التاريخ: تشرين الأول ٢٨, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
التحالف يستهدف معسكراً للحوثيين في صنعاء والجيش يحبط محاولة تسلل لميليشياتهم في تعز
عدن - «الحياة»
قتل عشرات من عناصر ميليشيات جماعة الحوثيين بغارات جوية لمقاتلات التحالف العربي استهدفت معسكراً في صنعاء أمس، فيما أحبط الجيش اليمني محاولة الميليشيات التسلل إلى مواقعه جنوب شرقي محافظة تعز.

في غضون ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي الأطراف اليمنيين إلى الانخراط مع الموفد الدولي مارتن غريفيث، في البحث عن حل سياسي للأزمة اليمنية، مجدداً دعمه جهود وقف الحرب التي فرضتها ميليشيات الحوثيين.

وقال الناطق باسم الاتحاد في بيان نشرته بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن على حسابها في موقع «فايسبوك»، إن الاتحاد الأوروبي «ملتزم بذل كل ما يستطيع لدعم وصول المساعدات إلى المدنيين المحتاجين».

وأكد غريفيث لـ «قناة العربية» أن إصلاح الاقتصاد اليمني «يمثل أولوية في مواجهة خطر المجاعة التي يواجهها اليمنيون»، مشيداً بـ «الجهود التي تبذلها السعودية والإمارات في سبيل دعم الاقتصاد اليمني». وأشار إلى أن انخفاض قيمة العملة اليمنية يعد أحد أسباب المجاعة في البلاد. وأعرب الموفد الدولي عن تفاؤله بتحقيق خرق في جدار الأزمة اليمنية، مشيراً إلى أنه سيطلع مجلس الأمن في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) على مواعيد المشاورات اليمنية المرتقبة.

وأفاد الموفد الدولي بأنه سيلتقي رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك في عدن قريباً، وسيتوجه إلى محافظة تعز لتفقد الوضع فيها.

إلى ذلك، أعلن ناطق باسم الأمم المتحدة أن خبراء تابعين للمنظمة الدولية يعملون لتحديد مصدر شحنة سلاح ضبطتها سفينة عسكرية أميركية قبالة الشواطئ اليمنية. وقال: «قام خبراء في الأمم المتحدة بتحقيقات لكشف مصدر الأسلحة التي ضبطت، وسيرفعون ما يتوصلون اليه إلى لجان العقوبات المتخصصة» في المنظمة الدولية.

ووفقاً لصحيفة «واشنطن بوست»، فإن شحنة السلاح كانت تضم نحو 2500 رشاش من نوع كلاشنيكوف، ضُبطت نهاية آب (أغسطس) الماضي في خليج عدن على متن سفينة شحن، لم تكشف الصحيفة أي معلومات عنها.

ميدانياً، نفذ طيران التحالف العربي غارات طاولت معسكر تدريب للحوثيين في منطقة «الشعاب» بمديرية ضلاع همدان شمال العاصمة صنعاء. وأكدت مصادر أن الغارات أدت إلى مقتل عدد من عناصر الميليشيات وجرح آخرين.

وقتل 15 مسلحاً حوثياً بمعارك مع الجيش في مديرية حيدان في محافظة صعدة. وقال مصدر عسكري لموقع «سبتمبر نت»، إن الميليشيات «حاولت الهجوم من ثلاث جهات في عقبة مران، لكن قوات الجيش شنت هجوماً مضاداً على مواقع المسلّحين في المنطقة ذاتها».

وأشارت معلومات إلى أن الميليشيات أطلقت وزير الدفاع اليمني السابق اللواء محمود الصبيحي، لافتةً إلى أنه سيتوجه على متن طائرة من صنعاء إلى مصر ثم إلى سلطنة عُمان، على أن تكون وجهته الأخيرة روسيا التي من المقرر أن يستقر للإقامة فيها.

على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء اليمني تخصيص الحكومة مبلغ بليوني ريال بصورة عاجلة للسلطة المحلية في محافظة المهرة، لمواجهة تداعيات العاصفة المدارية «لبان» التي ضربت المحافظة أخيراً، وتسببت بأضرار كبيرة في البنية التحتية. وقال في مؤتمر صحافي عقده أمس في المهرة، إن المبلغ «سيخصص في شكل أساسي لإعادة الخدمات العامة المتضررة من الإعصار وإصلاح شبكات الطرق والكهرباء والمياه والاتصالات والمستشفيات وغيرها». وأكد أن «الحكومة تعمل الآن لإعادة الخدمات الأساسية».

وأفاد عبد الملك بأن الحكومة «ستعمل بطريقة غير اعتيادية، ومن الميدان، سعياً إلى التعافي من آثار الكارثة وتبعاتها»، مشيراً إلى أنها «ستسخّر كل إمكاناتها لمتابعة الأعمال والمعالجات وإقرار ميزانية طارئة وخطط منهجية واضحة تلبي الاحتياجات وإعمار ما دمره الإعصار».