التاريخ: تشرين الأول ٢٨, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
برهم صالح لإنهاء أزمة كركوك والخلافات بين بغداد وأربيل
أربيل – «الحياة»
أكد رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح خلال زيارته مدينة السليمانية أمس، أن حل المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد من أولوياته. وأشار إلى أن الوضع الحالي لمدينة كركوك غير قانوني، منوهاً إلى ضرورة أن يكون الحلّ بيد سكانها. وكشف أنه سيتبنى حواراً وطنياً في هذا الشأن.

وقال صالح في مؤتمر صحافي: «هناك فرصة جديدة لحل مشاكل العراق»، معتبراً أن «هناك عدداً كبيراً من القضايا التي تواجه الحكومة العراقية الجديدة». وأكد «ضرورة حلّ هذه القضايا عبر الدستور». وأضاف أن «مهمتي كرئيس للجمهورية هي حماية الدستور العراقي».

وشدد صالح على أن «الوضع الحالي لكركوك غير قانوني»، مشيراً إلى أنه «يجب أن يتم إيجاد حلّ وفق إرادة أهالي المدينة، الذين تضرروا كثيراً بسبب الخلافات السياسية».

وعبر صالح عن مواساته المتضررين من حادث حريق سوق المواد المستعملة في أربيل، وقال: «إنني متأكد من أن الدوائر ذات الصلة ستحقق في الحادث».

كما قدم تعازيه إلى ذوي المواطنين الذين قتلوا في إطلاق نار عشوائي خلال الاحتفال بانتخابه رئيساً للجمهورية، وأرسل ممثله الخاص إليهم معبراً عن أمنياته بانتهاء تلك الظاهرة نهائياً.

وقتل 3 أشخاص وأصيب 4 آخرين بجروح في محافظة السليمانية في إطلاق نار عشوائي بعد الإعلان عن فوز برهم صالح بمنصب رئيس الجمهورية.

وكان في استقبال رئيس الجمهورية لدى وصوله إلى مطار السليمانية أمس، كل من المحافظ هفال أبو بكر وقائمقام مركز السليمانية وعدد من أعضاء مجلس النواب العراقي وشخصيات حكومية وحزبية في أول زيارة داخلية للرئيس بعد انتخابه في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) 2018.

إلى ذلك، أكد القيادي في الحزب «الديموقراطي الكردستاني» ريبين سلام، أن «دعمنا غير محدود لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي ويجب أن يكون في مقابله تعهده بمعالجة كل حقوق الأكراد».

وقال سلام إن «الديموقراطي» ونوابه كافة وبتوجيه من زعيمه مسعود بارزاني «يدعم وبكل قوة رئيس الوزراء وحكومته الجديدة لعبور كل المراحل الصعبة وحل المشاكل، خصوصاً المتعلقة بالخلافات بين بغداد وأربيل». وأكد أن «أول خطوة سنجرب بها الحكومة الجديدة هي أن توقف مسودة الموازنة المالية للعام 2019، التي أعدتها الحكومة السابقة وتعيد مناقشتها بما يضمن إعادة حصة الإقليم إلى 17 في المئة، وأيضاً رواتب البيشمركة والموظفين مقابل إيفاء الإقليم بالتزاماته وفقاً للدستور».

وأشار سلام إلى أن «هذه الخطوة ستثبت ما إذا كان رئيس الوزراء والحكومة الجديدة جادون في حل المشاكل والخلافات مع الإقليم، لنمضي بعدها في تأسيس عهد جديد من العلاقة مع بغداد يخلق استقراراً لكل العراق».

وقال مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مسرور بارزاني، إنه «ينبغي أن يشارك الأكراد في صنع القرار السياسي والعسكري في بغداد بشكل حقيقي»، لافتاً إلى أن «تطبيق الدستور هو المفتاح لحلّ المشاكل». وقال: «ندعم عادل عبد المهدي، ومشاوراتنا مع كل المكونات العراقية متواصلة، وينبغي أن يكون دور الأكراد ومشاركتهم في صنع القرار السياسي والعسكري والأمني حقيقياً في بغداد». وأكد بارزاني أن «تطبيق مواد الدستور العراقي خصوصاً المادة 140 هو مفتاح حلّ كل القضايا الخلافية بين بغداد وأربيل».