التاريخ: تشرين الأول ٢٧, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتحدث عن دمار «هائل» في الغوطة
بيروت - أ ف ب
وصف مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر حجم الدمار الذي عاينه في الغوطة الشرقية قرب العاصمة السورية دمشق بأنه «هائل»، مؤكداً أن الاحتياجات الانسانية ما زالت كبيرة، إثر زيارته المنطقة التي شكلت معقلاً بارزاً للفصائل المعارضة.

وقال مدير قسم العمليات في اللجنة الدولية دومينيك ستيلهارت للصحافيين في بيروت، إثر عودته من سورية: «لقد هالني حقاً حجم الدمار الذي وجدناه في الغوطة. لم يسبق لي أن رأيت شيئاً مماثلاً لذلك».

وتعرضت الغوطة لحصار استمر سنوات، قبل أن تشن قوات النظام السوري بدعم روسي عملية عسكرية واسعة النطاق في شباط (فبراير) انتهت في نيسان (أبريل) بسيطرته على كامل المنطقة التي كانت تعد أبرز معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. وتسبب القصف والغارات خلال الهجوم بمقتل أكثر من 1700 مدني. وبموجب اتفاقات بين النظام والفصائل أبرمتها روسيا، تم إجلاء عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين على دفعات إلى شمال سورية. وبدأ النازحون الى مناطق مجاورة بالعودة تدريجياً إلى منازلهم وإن بشكل غير جماعي.

وأوضح ستيلهارت: «في بعض المناطق من الغوطة، كما في حرستا حيث كنا، فإن نحو تسعين في المئة من البنى التحتية مدمرة بشكل كامل».

وتابع: «حجم الدمار هناك حقاً صادم». وتوزع اللجنة الدولية للصليب الأحمر المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية الأخرى على السكان والنازحين المحتاجين في سورية. كما تتولى إصلاح شبكات الإمداد بالمياه، ودعم الخدمات الطبية في مناطق عدة بينها الغوطة الشرقية.