التاريخ: تشرين الأول ٢٧, ٢٠١٨
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
نتنياهو في مسقط لـ"تعزيز العلاقات مع دول المنطقة"
في خطوة مفاجئة، زار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس سلطنة عمان، فبات أرفع مسؤول اسرائيلي يزور السلطنة منذ 20 سنة. وتمت الزيارة بعد أيام من زيارة قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للسلطنة واستغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها أيضاً السلطان قابوس بن سعيد.

وجاء في بيان صدر من مكتب نتنياهو بعد عودته أنه التقى السلطان قابوس. و"بحثا في سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وناقشا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تهدف الى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط". وقال إن "زيارة نتنياهو لسلطنة عمان تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد".

وشارك في الزيارة كل من رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" يوسي كوهين ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي رئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات ومدير عام وزارة الخارجية يوفال روتيم ورئيس ديوان رئيس الوزراء يؤاف هوروفيتس والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء العميد أفي بلوت.

ونشر مكتب نتنياهو صوراً تُظهر رئيس الوزراء يستقبله السلطان وأخرى خلال إشارتهما إلى خريطة.

وبثّ التلفزيون العماني لقطات لنتنياهو وأفراد الوفد المرافق له إلى جانب السلطان قابوس الذي نادراً ما يظهر في الإعلام، ووفد عماني يرتدي الزي التقليدي.

وفي مؤشر واضح لحساسية الزيارة، لم يعلن عنها سلفاً ولم يُكشف أمرها إلا بعد اختتامها.

وخلافا لدول أخرى في المنطقة، لم تشارك سلطنة عمان في النزاعات المسلحة بين الدول العربية وإسرائيل.

وأقامت الدولتان علاقات بعد اتفاقات أوسلو.

وفي عام 1994، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه إسحق رابين السلطنة، وفي عام 1996 وقع الجانبان اتفاقاً لفتح مكاتب تمثيلية تجارية.

ثم زار رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل شمعون بيريس سلطنة عمان وقطر عام 1996.

وفي كانون الأول 2000، بعد أسابيع من نشوب الانتفاضة الثانية، أقفلت سلطنة عُمان هذه المكاتب.

وتقيم إسرائيل حالياً علاقات ديبلوماسية كاملة مع دولتين عربيتين فقط هما مصر والأردن.

وكان نتنياهو صرح الخميس خلال تدشين مركز بيرس للابداع: "اعتقدنا دوماً أنه لو حللنا مشكلة الفلسطينيين لفتحت الأبواب أمام تحقيق السلام مع العالم العربي".

وفيما كان نتنياهو في مسقط، قال مسؤولون في قطاع الصحة بغزة إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على محتجين على حدود القطاع، فقتلت أربعة وأصابت 50 على الأقل.