|
|
التاريخ: تشرين الأول ٢٦, ٢٠١٨ |
المصدر: جريدة الحياة |
|
الملك سلمان يشدد على الجزاء الرادع لمن تثبُت إدانته وولي العهد يرأس اجتماع هيكلة «الاستخبارات» |
النائب العام السعودي يؤكد تلقي معلومات تركية عن «نية مسبقة» لدى مشبوهين في قضية خاشقجي |
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن «الجزاء الرادع» سيكون لمن تثبت إدانته في مقتل جمال خاشقجي، في وقت ترأس ولي العهد رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أمس، الاجتماع الأول للجنة إعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة. وكشفت النيابة العامة السعودية معلومات تلقتها من الجانب التركي أفادت بأن المشتبه بهم في مقتل خاشقجي أقدموا على فعلتهم «بنية مسبقة».
وأطلع خادم الحرمين ليل الأربعاء، رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، على الإجراءات التي اتخذتها المملكة والتحقيقات التي تولاها فريق التحقيق السعودي – التركي المشترك لكشف حقائق ما تعرض له خاشقجي. وأكد خادم الحرمين في اتصال هاتفي مع رئيسة وزراء بريطانيا، تصميم المملكة على أن «ينال من تثبت إدانتهم الجزاء الرادع».
وأعربت ماي عن أملها بأن يؤدي التعاون السعودي – التركي في التحقيقات الى «كشف الحقائق بوضوح وشفافية، وأن يأخذ القضاء مجراه لمعاقبة من يثبت تورطهم».
إلى ذلك، ترأس الأمير محمد بن سلمان أمس، الاجتماع الأول للجنة إعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة.
وعرضت اللجنة خطة الإصلاح، بما في ذلك تقويم الوضع الراهن في ضوء أفضل الممارسات وتحديد الفجوات، خصوصاً في ما يتعلق بالعناصر التالية: الهيكل التنظيمي لرئاسة الاستخبارات العامة، والأطر القانونية والأنظمة المعتمدة، والسياسات والإجراءات والحوكمة، وآليات الاستقطاب والتأهيل. واتخذت اللجنة التوصيات اللازمة، وستواصل اجتماعاتها إلى حين استكمال أعمالها.
في غضون ذلك، قال النائب العام السعودي الشيخ سعود المعجب أمس، إن معلومات تلقتها النيابة العامة من الجانب التركي أفادت بأن المشتبه بهم في حادثة جمال خاشقجي، أقدموا على فعلتهم «بنية مسبقة». وجاء في بيان للنائب العام نقلته وكالة الأنباء السعودية: «إلحاقاً للبيان الصادر بتاريخ 10-2-1440هـ، عن نتائج التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في قضية المواطن جمال أحمد خاشقجي (رحمه الله)، وردت إلى النيابة العامة معلومات من الجانب التركي الشقيق، من خلال فريق العمل المشترك بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية الشقيقة، تشير إلى أن المشتبه بهم في تلك الحادثة أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة».
وأوضحت النيابة العامة أنها تواصل تحقيقاتها مع المتهمين في ضوء ما وردها من معلومات، وما أسفرت عنه تحقيقاتها، للوصول إلى الحقائق، واستكمال مجريات العدالة.
وأكد سفير خادم الحرمين لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز أمس، أن المملكة ستتخذ كل الإجراءات القانونية في قضية مقتل جمال خاشقجي، لافتاً في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الى أن «التحقيقات ستستكمل بالعمل مع الحكومة التركية، للوصول إلى الحقيقة، وتقديم المذنبين الى المحاكمة، لمحاسبتهم».
وتقدم الأمير خالد بن سلمان بخالص العزاء الى أسرة خاشقجي، مضيفاً: «ما حدث له آلمنا جميعاً، نسأل الله له المغفرة ولأهله الصبر والسلوان».
وذكر السفير السعودي أن «ولي العهد وضع النقاط على الحروف في قضية جمال خاشقجي، وأكد أن هذا الأمر المؤسف لا ينسجم مع مبادئ المملكة وقيمها». وأشار إلى تأكيد ولي العهد أن الشعب السعودي «جبار وعظيم»، معتبراً ذلك «امتداداً لرهانه على هذا الشعب العظيم في مواجهة كل التحديات، وتحقيق التنمية والنهوض بالمملكة في مختلف المجالات في إطار رؤية المملكة 2030».
وشدد على أن رؤية المملكة تجاه المنطقة التي عبر عنها ولي العهد هي «الوصول الى نموذج تنموي في منطقة الشرق الأوسط، بما يحقق رخاء شعوبها، لتكون في صدارة دول العالم، وهي رؤية أكبر من أي اختلافات سياسية قصيرة الأمد».
وخاطب الأمير خالد بن سلمان، ولي العهد قائلاً: «تقودون يا سيدي مسيرة التقدم والرخاء، ويمضي الوطن برؤيتكم وحكمتكم، بخطوات واثقة، نحو مستقبل مشرق ومزدهر، رهانكم على أبناء هذا الوطن، وهم كما عهدتهم دوماً جنود مخلصون لإعلاء رايته العزيزة».
وفي تركيا، أعلن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أمس، إن بلاده لا تنوي إحالة قضية خاشقجي على محكمة دولية، لكنها ستقدم معلومات في حال إجراء تحقيق دولي.
وأدلى أوغلو بتصريحه في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، وقال إن تركيا قدمت معلومات إلى بعض الأطراف التي سعت إلى مزيد منها.
|
|