| | التاريخ: تشرين الأول ٢٦, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | اشتباكات بين ميليشيات الحوثيين في صنعاء والحديدة تستعد لمعركة حاسمة | اندلعت اشتباكات ضارية بين ميليشيات جماعة الحوثيين ومسلحين هاجموا عناصرها في مقر للشرطة وسط صنعاء أمس، في وقت رفض قياديون في الجماعة استقبال خبراء لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، ومنعوهم من زيارة العاصمة الخاضعة لسيطرة الميليشيات.
واحتدمت المعارك مع الحوثيين في محيط مدينة الحديدة (غرب)، بعدما حاولت ميليشياتهم استعادة السيطرة على الطريق الذي يربط صنعاء بالحديدة، فيما وصلت تعزيزات ضخمة للقوات اليمنية إلى جبهة الساحل الغربي، استعداداً لانطلاق معركة حاسمة لتحرير الحديدة ومينائها.
وفي ظل تفاقم الخلافات بين قياديي الجماعة، أفادت مصادر أمنية بأن مسلحين تابعين لقيادي حوثي هاجموا مقراً للشرطة يخضع لسيطرة الميليشيات شرق ميدان السبعين وسط العاصمة. وأضافت أن الاشتباكات استمرت أكثر من ساعة باستخدام أسلحة ثقيلة، مشيرةً إلى أن الميليشيات انتشرت في المنطقة، ومنعت الاقتراب منها.
وتزامن تفاقم الخلافات مع ذعر الحوثيين من انشقاق قياديين في الأحزاب اليمنية عن الجماعة، إذ دهمت الميليشيات ندوة سياسية في فندق «كومفورت» في صنعاء، نظمها سياسيون وصحافيون بالتعاون مع منظمة «يونيسكو». وقالت مصادر لوكالة «خبر» إن الميليشيات اعتقلت 20 سياسياً وصحافياً شاركوا في ندوة بعنوان: «مواجهة خطاب الكراهية والتحريض على العنف في وسائل الإعلام اليمنية». وأشارت إلى أن أبرز المعتقلين نقيب الصحافيين السابق عبد الباري طاهر.
وعلى صعيد محاولات الأمم المتحدة لاستئناف «المشاورات» بين الأطراف اليمنيين، أعلن الموفد الدولي مارتن غريفيث أمس، أنه يخطط لعقد جولة جديدة قبل نهاية العام الحالي. ورجح الموفد الدولي في حديث إلى «قناة العربية» أن تعقد الجولة الجديدة من «المشاورات» في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لافتاً إلى إمكان إجرائها في جنيف أو فيينا.
وخلال لقائه السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، أكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أهمية الإعداد المسبق لجولة «المشاورات» المقبلة، والتنسيق مع حكومة الشرعية اليمنية لضمان نجاحها. وشدد على أهمية دعم جهود غريفيث، «لضمان احترام الحوثيين المشاورات، وعدم السماح لهم بالمماطلة»، وفق تعبيره.
وأعلنت وزارة الخارجية العُمانية أن مسقط توصلت إلى اتفاق مع الحوثيين يقضي بالسماح لوزير الدفاع اليمني السابق اللواء محمود الصبيحي (المعتقل في سجونهم) بالتواصل مع ذويه. وأعربت الوزارة عن أملها بـ «إيجاد حل نهائي للمعتقلين والمفقودين» في سجون الميليشيات، فيما أفاد التلفزيون العُماني بأن وساطة مسقط أتت بعد طلبات تقدمت بها جهات يمنية. وكانت الميليشيات اعتقلت الصبيحي بداية العام 2015، بعدما نصبت له مكمناً قرب «قاعدة العند» الجوية في محافظة لحج. وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عزم بلاده على الوساطة بين الأطراف اليمنيين لإيجاد حل سلمي، وفقاً لما بثه موقع قناة «جيوز نيوز» الباكستانية.
ميدانياً، سقط عشرات من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، لدى محاولتها فتح الطريق الذي يربط الحديدة بصنعاء من جهة منطقة «كيلو 10»، فيما شن التحالف العربي غارات على تعزيزات للحوثيين في المنطقة ذاتها.
ووصلت خلال الساعات الماضية تعزيزات عسكرية لألوية الجيش اليمني إلى جبهات القتال في محافظة الحديدة. وأوضح مصدر عسكري أن التعزيزات تضمنت أكثر من عشر كتائب مُدعمة بعتاد متكامل، وُزعت عند التخوم الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة، استعداداً لدحر الحوثيين من المدينة.
وعثرت قوات «ألوية العمالقة» على صواريخ بحرية أخفتها الميليشيات في مزارع قريبة من «كيلو 10». وأفادت مصادر بأن الصواريخ المذكورة روسية الصنع، ومن أسلحة الدولة اليمنية التي نهبها الحوثيون بعد انقلابهم على السلطة الشرعية. | |
|