| | التاريخ: تشرين الأول ٢٦, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | اسرائيل ترفض أي قيود على غاراتها في سورية | اسرائيل ترفض أي قيود على غاراتها في سورية
أكدت إسرائيل امس رفضها أي قيود على غارات ستشنّها على سورية مستقبلاً، وذلك بعدما كشفت وسائل اعلام إسرائيلية أمس عن خلافات بين موسكو وتل أبيب في شأن آلية التنسيق قبل تنفيذ تل ابيب غارات تطاول سورية، وهو الملف الذي يتوقع ان يتصدر أولوية اللقاء الذي يجري ترتيبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن تل أبيب «لن تقبل بأي قيود في مهمة الدفاع عن نفسها في سورية وفي أي أماكن أخرى».
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية، إن موسكو طلبت من تل أبيب «تنبيهات أكثر» قبل أن تقوم طائرات الأخيرة بغارات جوية على أهداف في سورية. وذكرت أن «روسيا تريد فرض شروط جديدة على إسرائيل مقابل أن تسمح لها بتوجيه ضربات عسكرية داخل سورية».
وبين هذه «الشروط»، وفق القناة «منح وقت إضافي يفصل بين المرحلة التي على إسرائيل أن تبلغ روسيا فيها بتوجيه ضربة عسكرية، وتنفيذ العملية، فيما هذه المطالبة تشير إلى ضرورة إبلاغ الجانب الإسرائيلي روسيا بعمليته قبل وقت طويل جداً منها وبشكل سترفضه إسرائيل حتما». وأشارت إلى أن الوقت الذي تطالب به روسيا «سيشكل خطراً حقيقياً على المقاتلات الإسرائيلية، وسيمنح القوات الإيرانية وقتاً لإخفاء الأهداف العسكرية».
وأوضحت القناة أن روسيا منزعجة من إخبارها بالغارات قبل دقائق قليلة من شنها، مطالبة بتمديد ذلك الوقت.
وكانت إسرائيل شنت غارات على أهداف في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، ما أدى إلى إسقاط طائرة استطلاع روسية من طراز «إيل 20» ومقتل 20 عسكرياً روسياً على متنها بعد أصابتها بصاروخ سوري «عن طريق الخطأ». وألقت كل من موسكو ودمشق باللوم على إسرائيل، وسارعت روسيا إلى تزويد سورية بنظام الدفاع الجوي «أس 300» المتطور رداً على ذلك. لكن تل أبيب تمسكت بضرب «الأهداف الإيرانية المعادية» في سورية.
ونشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس صوراً التقطتها الأقمار الصناعية تظهر موقعاً لمنظومة «أس- 300» بعد نشرها في سورية. وأظهرت الصور 4 منصات صواريخ «أس- 300» بعد نشرها في منطقة مصياف (وسط سورية)، لكن الصحيفة أكدت أن تلك المنصات ما زالت غير مكتملة التركيب حتى الآن. وأضافت أن القاذفات لا تعمل حالياً بسبب فقدان بعض المكونات، مشيرة إلى أن المنطقة تضم عدداً من الصناعات التي تقوم بتصنيع أسلحة مخصصة لـ «حزب الله» اللبناني.
وكانت روسيا قد سلمت النظام السوري ثلاثة مجموعات من منظومة «أس- 300 بي أم 2» للدفاع الجوي، وتحوي هذه المجموعات على 24 منصة إطلاق جرى تزويدها بـ300 صاروخ «أس- 300» بالإضافة إلى منظومات رادارية متطورة.
وكانت موسكو أعلنت عقب نشر المنظومة الدفاعية في سورية، أن العسكريين السوريين يحتاجون إلى 4 أشهر للتدريب على تلك المنظومة الجديدة.
| |
|