التاريخ: تشرين الأول ٢٦, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
اتفاق إدلب على المحك مع اتساع خرقه
بيروت، لندن - «الحياة»، أ ف ب
بات الاتفاق الروسي - التركي في شأن محافظة إدلب ومحيطها (شمال غربي سورية) على المحك بعدما شهدت المنطقة أمس تبادلاً للنار، في قصف هو «الأعنف» منذ إعلان إقامة المنطقة المنزوعة السلاح.

وأفاد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن، وكالة «فرانس برس»، بـ»تبادل للقصف الصاروخي والمدفعي ليلاً بين قوات النظام السوري والفصائل المعارضة والمتشددة، طاول ريف حلب الغربي والقسم الغربي من مدينة حلب» (شمال سورية).

وقال إنه «القصف الأعنف منذ 17 أيلول (سبتمبر)»، تاريخ إعلان الاتفاق الروسي - التركي الذي جنّب إدلب، آخر معقل الفصائل المسلحة، هجوماً عسكرياً لوحت دمشق بشنه على مدى أسابيع.

ومنذ إعلان الاتفاق، شهدت إدلب ومحيطها هدوءاً على الجبهات الى حد كبير، باستثناء قصف متقطع من الطرفين. وقتل ثلاثة مدنيين قبل أسبوع جراء قصف للفصائل على حلب.

وتسبب قصف قوات النظام المدفعي والصاروخي ليلاً، وفق «المرصد»، بمقتل طفلة في بلدة كفرحمرة، التي تقع ضمن حدود المنطقة المنزوعة السلاح، في ريف حلب الشمالي الغربي. كما أصيب عشرة مدنيين بجروح ، نتيجة «عشرات القذائف التي أطلقتها الفصائل من داخل المنطقة العازلة على أحياء عدة في مدينة حلب» وفق عبدالرحمن.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» التابعة للنظام، حصيلة الجرحى ذاتها. وأفادت بأن «وحدات الجيش ردت على الفور بالأسلحة المناسبة على مصادر إطلاق القذائف».

واتهمت «الجبهة الوطنية للتحرير» التي تضم فصائل موالية لتركيا، قوات النظام السوري بـ «خرق» الاتفاق الروسي - التركي. وقالت إنها تقوم «بالرد بشكل فوري على أي اعتداء يطاول» مناطق سيطرتها «باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة».

وعلى رغم عدم انسحاب الفصائل المصنفة «إرهابية»، أكد كل من موسكو وأنقرة أن الاتفاق قيد التنفيذ. وأكد «المرصد السوري» أنه لم يتم رصد انسحاب أي من المتشددين من المنطقة منزوعة السلاح بعد.

وأشار «المرصد» أمس، أن الفلتان الأمني ضرب مجدداً إدلب والأرياف المحيطة بها، الخاضعة لسيطرة الفصائل، ليحصد المزيد من الأرواح، منوهاً الى العثور على جثمان رجل مجهول الهوية حتى اللحظة، على الطريق الواصل بين بلدتي باتبو وأبين الواقعة في ريف حلب الغربي، ولا تزال أسباب مقتله مجهولة، ليرتفع إلى 376 شخصاً على الأقل، عدد من اغتيلوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ 26 نيسان (أبريل) الماضي.