التاريخ: تشرين الأول ٢٦, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
المعارضة السورية والأكراد لترتيب البيت الداخلي قبل التسوية
سُجل خلال الأيام الماضية تحركات لترتيب البيت الداخلي للمعارضة في الشمال السوري، والأكراد في الشرق، فيما بدا واضحاً أن تلك التحركات مدعومة دولياً استباقاً للجلوس على طاولة مفاوضات التسوية السورية. فبالتزامن مع زيارات للائتلاف السوري لقوى المعارضة جاب فيها على مدن وبلدات الشمال، وناقش خلالها تشكيل إدارة مدنية. أفيد بأن تحركات مدعومة من أنقرة، كان «مجلس سورية الديموقراطية» (مسد)، الذراع السياسية لـ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) يرتب بدعم من التحالف الدولي بزعامة واشنطن لتشكيل إدارة ذاتية في شمال شرقي سورية، وشرقها.

وتأتي تلك التحركات بالتزامن مع تصاعد الصراع على سورية بين موسكو حليف (رئيس النظام بشار) الأسد، وواشنطن التي تدعم أطياف مختلفة من المعارضة.

وقال رئيس الائتلاف الوطني عبد الرحمن مصطفى، إن «الائتلاف يسعى إلى تطوير وتعزيز دور الإدارات المدنية بكل الوسائل والعمل على تفعيل أعمال الحكومة السورية الموقتة في المنطقة وتفعيل عمل المجالس المحلية وسائر أشكال الإدارة المحلية». لفت إلى أن جولات الائتلاف في الشمال السوري «تمهد الطريق نحو تحقيق أهداف بناء تواصل مباشر مع المدنيين، والتواجد في المناطق المحررة إلى جانب الحاضنة الشعبية، إضافة إلى مشاركة الحكومة الموقتة والمجالس المحلية في أعمالها لتوفير كل الجهود في الاستفادة من الإمكانات للنهوض بالمنطقة».

وكان وفد «الائتلاف»، المدعوم من تركيا، اجتمع مع قيادات الجيش الوطني السوري الحر في ريف حلب الشمالي، وبيّن مصطفى أن الحديث جرى حول سبل تحسين وتطوير عمل الفصائل العسكرية، حتى الوصول إلى أعلى المعايير في تشكيل الجيش الوطني، وشدد على أن هذا الجيش سيلعب دوراً مهماً في حماية المدنيين والمنشآت المدنية.

وكان المجلس التنفيذي لهيئات الإدارة الذاتية في شمال سورية وشرقها عقد اجتماعه الأول قبل أيام مع الرئاسات المشتركة للهيئات.

تمثل «الهيئات»، والبالغ عددها 9، سبع إدارات ذاتية ومجالس مدنية، وهي كل من «الجزيرة، والفرات، وعفرين، ومجالس الرقة، والطبقة، ودير الزور، ومنبج».

ناقش المجتمعون الأوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة والتطورات العسكرية وأهمية «الهيئات» في إدارة شؤون الإدارات الذاتية. وتطرقوا إلى كيفية سير عملها خلال الفترة المقبلة، وكيفية تنسيق عملها مع كل لجنة تمثلها هذه «الهيئات». وحدد المجتمعون مطلع الشهر المقبل لبداية الدوام الفعلي لبدء العمل لهيئات الإدارة الذاتية في شمال سورية وشرقها، وذلك في مقرها في بلدة عين عيسى.