التاريخ: تشرين الأول ٢٦, ٢٠١٨
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
مجلس الأمن يبحث الجمعة الأزمة السورية
ماكرون يتشاور مع ترامب هاتفياً قبل قمة اسطنبول السبت حول سوريا
المصدر: (أ ف ب)
أعلنت مصادر ديبلوماسية أنّ مجلس الأمن الدولي سيلتئم الجمعة في الساعة 13,00 ت. غ. بطلب من الولايات المتحدة للبحث في الأزمة السورية، بعد رفض دمشق تشكيل لجنة برعاية الأمم المتحدة لصياغة دستور جديد.
وكان الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا فشل خلال زيارته إلى دمشق الأربعاء في الحصول على موافقة الحكومة السورية على اللجنة الدستورية التي أوكلت اليه مهمة تشكيلها خلال مؤتمر حوار سوري نظّمته روسيا في سوتشي في كانون الثاني الماضي.

ولن يحضر دي ميستورا اجتماع مجلس الأمن شخصياً لكنه سيشارك فيه عبر الفيديو.

وكان دي ميستورا حضر الأسبوع الماضي بنفسه إلى نيويورك لإبلاغ مجلس الأمن أنّه قرّر مغادرة منصبه نهاية تشرين الثاني وأنّه سيعمل خلال المدّة المتبقّية له تذليل العقبات التي تعترض تشكيل اللجنة الدستورية.

وسعى دي ميستورا خلال الأشهر الأخيرة لإنشاء لجنة دستورية تضم 150 عضواً، بهدف إعادة إحياء مسار التفاوض بين طرفي النزاع السوري.

وقدّمت كل من دمشق وهيئة التفاوض السورية المعارضة، لائحة بأسماء خمسين ممثلاً عنها، في وقت أبلغ دي ميستورا، الذي يتوجّب عليه تقديم لائحة ثالثة من خمسين اسماً، مجلس الأمن الأسبوع الماضي أنّ دمشق لم توافق على الأشخاص الذين اختارهم لعضوية اللجنة، مشدّداً على ضرورة ألاّ يهيمن أي طرف عليها.

وبعد اختيار اعضاء اللجنة، سيكلّف 15 عضواً يمثّلون اللوائح الثلاث إجراء "اصلاحات دستورية" وفق دي ميستورا.

وتتباين قراءة كل من الحكومة السورية والمعارضة لمهام هذه اللجنة، اذ تحصر دمشق صلاحياتها بنقاش الدستور الحالي، بينما تقول المعارضة إنّ الهدف منها وضع دستور جديد.

ونقلت "سانا" عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي التقى الأربعاء دي ميستورا قوله في ما خصّ عمل هذه اللجنة إنّ "كل هذه العملية يجب أن تكون بقيادة وملكية سوريا، باعتبار أنّ الدستور وكلّ ما يتّصل به هو شأن سيادي بحت يقرّره الشعب السوري بنفسه دون أي تدخّل خارجي تسعى من خلاله بعض الأطراف والدول لفرض إرادتها على الشعب السوري".

والخميس قال مصدر ديبلوماسي سوري في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه إنّ دمشق تريد من الأمم المتحدة أن تكون "وسيطاً" وليس "مقرّرا" في المحادثات بين أطراف الأزمة السورية.

وأضاف إنّ "سوريا تريد حتماً أن يكون للأمم المتحدة دور في العملية السياسية"، ولكن بشرط أن لا تفرض المنظمة الدولية وجهة نظرها على أطراف النزاع.

ماكرون يتشاور مع ترامب هاتفياً قبل قمة اسطنبول السبت حول سوريا

تحادث الرئيسان الفرنسي والاميركي ايمانويل ماكرون ودونالد ترامب مساء الخميس هاتفيا، لتنسيق مواقف بلديهما قبل القمة المرتقبة حول سوريا السبت في اسطنبول بحضور قادة تركيا وروسيا وفرنسا والمانيا.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان "إن رئيس الجمهورية عرض المواضيع المتعلقة بهذا اللقاء الذي يهدف الى تثبيت وقف اطلاق النار في منطقة ادلب، وتعميق المحادثات المرتبطة بالعملية السياسية لتسوية النزاع في سوريا".

وتابع بيان الاليزيه "أن الولايات المتحدة وفرنسا تتقاسمان الأهداف الامنية والانسانية والسياسية في سوريا نفسها، وطلب الرئيس الاميركي من رئيس الجمهورية نقل هذا الموقف المشترك خلال قمة اسطنبول".

من جهته أوضح مصدر في قصر الاليزيه أن فرنسا رغم التوقعات "المتواضعة" التي تنتظرها من هذه القمة، فإنها تأمل تحقيق تقدم على المستوى الامني والعملية السياسية خلالها.

وتابع المصدر نفسه أن فرنسا تريد ضمان تمديد وقف اطلاق النار في ادلب، وضمان وصول القوافل الإنسانية، حيث أن ستا منها على الاقل يمنعها النظام من التحرك وهي عالقة في دمشق.

وتريد باريس أيضا الدفع نحو تشكيل اللجنة الدستورية التي يفترض أن يكون ثلث اعضائها من ممثلي النظام، وثلث من ممثلي المعارضة، والثلث الثالث من المستقلين.

وأضاف المصدر "نرغب بأن يتخذ القادة الاربعة السبت قرارا واضحا للقول بأنه لا بد من أن تشكل الامم المتحدة هذه اللجنة وأن تعقد اجتماعها الاول خلال الاسابيع القليلة المقبل قبل نهاية السنة".

وختم هذا المصدر بالقول "نرغب بأن يقوم المجتمع الدولي بممارسة أقصى الضغوط لكي يوافق نظام دمشق في النهاية على الالتزام بهذه العملية السياسية".