| | التاريخ: تشرين الأول ١٩, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | الوسيط الأفريقي في الخرطوم لإنعاش المحادثات مع المتمردين والمعارضة | الخرطوم - النور أحمد النور
أجرى وسيط الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي، مشاورات في العاصمة السودانية الخرطوم أمس مع قادة في الحكم لاستئناف المحادثات مع متمردي «الحركة الشعبية- الشمال» حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق والحوار مع المعارضين حول إعداد الدستور والمشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في عام 2020. والتقى مبيكي الرئيس السوداني عمر البشير ومساعده الذي يقود الوفد الحكومي إلى المحادثات مع المتمردين فيصل حسن إبراهيم، وبعض قيادات المعارضة.
وأكد إبراهيم استعداد الحكومة للمضي قدماً في التفاوض مع المعارضين والحركات المسلحة وفق أجندة التفاوض التي طرحتها الوساطة الأفريقية.
وقال عقب لقائه مبيكي إن «اللقاء بحث استئناف المفاوضات وبعض القضايا المهمة بهذا الصدد ومشاركة الموقعين على خريطة الطريق الأفريقية في إعداد دستور جديد للبلاد وقانون الانتخابات والمشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة».
وأوضح إبراهيم أن الوساطة الأفريقية خاطبت البشير ورئيس تحالف «قوى نداء السودان» الصادق المهدي و «الحركة الشعبية- الشمال» وحركتي تحرير السودان والعدل والمساواة بقيادة مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن زيارة مبيكي إلى السودان تأتي للتعرف إلى مدى استجابة الأطراف المتعددة لاستئناف المفاوضات.
وزاد إبراهيم إن «السودان سبق ووقع على خريطة الطريق التي طرحتها الوساطة الأفريقية»، مجدداً الاستعداد لاستئناف التفاوض تحت رعاية الوساطة وبالأجندة المطروحة من قبلها».
وكان الوسيط الأفريقي سلم في أيلول (سبتمبر) الماضي الأطراف الموقعة على خريطة الطريق مقترحات شملت المشاركة في إعداد الدستور والانتخابات وتهيئة البيئة السياسية، بجانب التوقيع على بروتوكول وقف العدائيات وإيصال المساعدات الإنسانية، وهما البندان الخاصان بمسار العملية التفاوضية حول جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وفاة سوار الذهب
نعت الرئاسة السودانیة رئيس المجلس الانتقالي السوداني السابق المشير عبدالرحمن سوار الذهب، في المستشفى العسكري بالعاصمة السعودية الرياض بعد صراع مع المرض. وأفادت الرئاسة السودانیة في بیان أمس، بأن سوار الذهب الذي توفي صباح أمس، «ساهم في خدمة السودان والأمتين العربیة والإسلامیة من خلال نشاطه في العمل الإنساني».
وقالت الرئاسة في بيان أن جثمان الفقيد سيوارى الثرى بمقابر البقيع في المدينة المنورة. تسلم سوار الذهب السلطة أثناء إنتفاضة نيسان(أبريل) 1985 التي اطاحت حكم الرئيس الراحل جعفر النميري بصفته أعلى قادة الجيش، وبتنسيق مع قادة الانتفاضة من أحزاب ونقابات، ثم قام بتسليم السلطة للحكومة المنتخبة في العام التالي.
وسلم سوار الذهب مقاليد السلطة للحكومة الجديدة المنتخبة برئاسة رئيس وزرائها الصادق المهدي، ورئيس مجلس سيادتها أحمد الميرغني، وبعدها اعتزل العمل السياسي ليتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية من خلال «منظمة الدعوة الإسلامية» ومقرها في الخرطوم. | |
|