|
|
التاريخ: تشرين الأول ١٨, ٢٠١٨ |
المصدر: جريدة النهار اللبنانية |
|
حرب الشوارع.. مؤسس الإخوان وسيد قطب يفجران أزمة عنيفة للحكومة المصرية |
محمد أبوزهرة
أزمة جديدة يعيشها الشارع المصري في الفترة الحالية، بسبب الدعاوى القضائية التي انهالت ضد وزير التنمية المحلية وبعض المحافظين، بسبب استمرار إطلاق أسماء بعض قيادات جماعة الإخوان حتى الآن على شوارع مصرية.
وكان آخر بلاغ من نصيب وزير التنمية المحلية ومحافظ البحيرة، حيث اتُهما بمخالفة قواعد العمل خاصة في ظل صدور حكم قضائي بإدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الجماعات الإرهابية، وهو ما يعني أن إدراج أسماء قياداتها على الشوارع يعتبر تكريماً لهم ومخالفة لقرارات القضاء المصري.
وأثار الأزمة اكتشاف شارعين في محافظة البحيرة، تحت اسم حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، وسيد قطب، الذي تم إعدامه خلال فترة رئاسة جمال عبد الناصر، في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، وهو ما يخالف سياسة الدولة في محاربة قيادات جماعة الإخوان التي اعتبرتها مصر إرهابية.
الأزمة الكبرى أن المحافظ أصدر قراراً قبل عدة أسابيع بتغيير أسماء تلك الشوارع، إلا أنه كان مجرد حبر على ورق ولم يتم تنفيذه أو الالتزام به، وما زالت تلك الشوارع تحمل أسماء أقطاب جماعة الإخوان المحظورة.
وتضمن البلاغ المطالبة باتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال المشكو فى حقهم، وفتح تحقيق عاجل وموسع لعدم تفعيل قرار إزالة أسماء الشوارع من محافظة البحيرة، على الرغم من التحجج بإصدار قرار بتغيير أسماء تلك الشوارع، وهو قرار لم يفعّل على أرض الواقع.
ولم تكن تلك الحالة هي الأولى، حيث سبقه قرار محافظ القاهرة تغيير اسم شارع "سليم الأول" بمنطقة "الزيتون"، الذي حمل اسم السلطان العثماني الشهير الذي قضى على دولة المماليك، مؤكداً أن قراره جاء بناء على ما تقدّم به محمد صبري الدالي، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، الذي قال إنه "لا يصحّ إطلاق اسم مستعمر لمصر، معتبراً أن السلطان سليم أفقد مصر استقلالها وحوّلها إلى مجرد ولاية من ولايات الدولة العثمانية، إلى جانب قيامه بقتل آلاف المصريين.
وفي فترة الخمسينيات من القرن الماضي، قرر الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر، إطلاق اسم رئيس الوزراء الإيراني المعارض لبريطانيا، محمد مصدّق، على شارع رئيسي بحي الدقّي، نكاية بالدولة البريطانية. |
|