التاريخ: تشرين الأول ١٧, ٢٠١٨
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
محمد بن سلمان تعهّد "تحقيقاً كاملاً" في قضيّة خاشقجي
تعهد ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان للرئيس الاميركي دونالد ترامب إجراء تحقيق كامل في قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول، فيما أجرى وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو محادثات في الرياض مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده في شأن هذه القضية على أن ينتقل اليوم الى تركيا للغرض عينه.

وقال ترامب على "تويتر": "تحدثت للتو مع ولي العهد السعودي الذي نفى تماما أي علم له بما حصل في قنصليتهم بتركيا... كان (الأمير محمد) مع وزير الخارجية مايك بومبيو خلال الاتصال وأبلغني أنه بدأ فعلاً تحقيقاً كاملاً في هذا الأمر وسيوسع نطاقه سريعاً. الإجابات سترد قريباً".

وأكد بومبيو بعد لقائه الملك سلمان والامير محمد بن سلمان، أن السعودية موافقة على إجراء تحقيق "معمق" في اختفاء خاشقجي.

وشدد ولي العهد السعودي لدى استقباله بومبيو على أن البلدين "حليفان قويان وقديمان". وكان وزير الخارجية الأميركي التقى في الصباح العاهل السعودي 20 دقيقة.

وبدا بومبيو ومحمد بن سلمان مبتسمين في لقائهما الأول، وتناولا العشاء معاً.

وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت للصحافيين في الرياض، بأن الوزير "شكر الملك على التزامه دعم تحقيق معمق وشفاف وضمن مهلة منطقية في اختفاء جمال خاشقجي".

ولدى استقباله الوزير الأميركي، قال ولي العهد السعودي لبومبيو: "نحن حلفاء أقوياء وقدماء. نواجه تحدياتنا سوياً. أمس واليوم وغداً".

وأوفد ترامب بومبيو إلى الرياض، بعد اتصال مع العاهل السعودي.

وفتشت الشرطة التركية مساء الإثنين مقرّ القنصلية السعودية في اسطنبول التي كانت آخر مكان شوهد فيه خاشقجي. وجرت عملية التفتيش في حضور مندوبين سعوديين. واستغرقت ثماني ساعات.

وقال مسؤول تركي إن الفريق أخذ عيّنات، وخصوصا من تراب حديقة القنصليّة.

وستتولى الشرطة التركية تفتيش مقر إقامة القنصل السعودي في اسطنبول محمد العتيبي في إطار التحقيق.

وجاء في تقارير اعلامية أن العتيبي سافر إلى الرياض أمس.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن مسؤولين أتراك أن خاشقجي قتل داخل القنصلية بأيدي عناصر من الاستخبارات السعودية.

وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، أن بعض المواد في القنصلية السعودية في اسطنبول أعيد طلاؤها بعد اختفاء خاشقجي. وقال: "آمل في أن نتمكن من التوصل إلى استنتاجات من شأنها أن تعطينا تفسيراً معقولاً في أقرب وقت ممكن، لأن التحقيق يبحث في أشياء كثيرة مثل المواد السامة والمواد التي تزال من طريق إعادة طلائها".

وأكدت مصادر في وزارة الخارجية التركية عزم مجموعة العمل التركية - السعودية على تفتيش مقر إقامة القنصل السعودي بمدينة إسطنبول.

وصرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بأن هدف بلاده واضح ويكمن في "معرفة مصير خاشقجي ونحن في حاجة الى الإيضاح، فهناك روح إنسان في الموضوع، والادعاء العام سيجري التحقيقات اللازمة، فهو فقط من يحدّد من يتم استجوابهم، وعما سيستجوبون وما سيسألهم".

وعن مغادرة الديبلوماسيين السعوديين الأراضي التركية، قال: "اليوم بالطبع يستطيع أي ديبلوماسي سعودي يريد التوجّه الى السعودية أن يذهب، وليست ثمة ما يعيق ذلك".

كما تحدث عن الزيارة المرتقبة لبومبيو لتركيا اتياً من السعودية، قائلاً إن "بومبيو سيأتي بمعلومات من الرياض" عن قضية خاشقجي.

وطالبت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه برفع الحصانة عن مسؤولين سعوديين قد يكونون ضالعين في اختفاء خاشقجي.

ورأى وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لو دريان أن على السعودية كشف ملابسات اختفاء خاشقجي، وأنه لا بد من "تحمل التبعات" إذا ثبت مقتله، معتبراً أن "الوقائع المتداولة خطيرة للغاية".

السعودية: نقدر جميع الذين غلَّبوا الحكمة على الشائعات

أعرب مجلس الوزراء السعودي، عن تقديره لجميع الدول الإسلامية والعربية والصديقة والمنظمات والبرلمانات والهيئات العربية والدولية، وأصوات العقلاء حول العالم، الذين غلَّبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة بدلاً من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات.