| | التاريخ: تشرين الأول ١٧, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | سلامة يكشف تفاصيل مراجعة حسابات المركزي والاتحاد الأوروبي لعقوبات على مهربي النفط | طرابس، بروكسل - «الحياة»، رويترز
إستعرض الموفد الدولي غسان سلامة في العاصمة الليبية طرابلس نتائج جولته الأوروبية ومناقشة الخطوات لدفع العملية السياسية في البلاد. وفيما بحث الاتحاد الأوروبي مع سلامة فرض عقوبات على مهربي النفط الليبي أمر رئيس الأركان العامة القوات بإخلاء مواقعهم في مطار بنينا الدولي. ميدانياً، لقي القيادي في وزارة داخلية حكومة الوفاق مصرعه في إطلاق نار في طرابلس في حين تم القبض على «ذباح» حراس الشركة التركية في مرادة. وفق مواقع إخبارية («بوابة افريقيا» و»أخبار ليبيا» ووكالة «سبوتنيك» الروسية).
وأعرب سلامة عن الأمل في استمرار وقف النار في طرابلس للتفرغ لاختيار شركة دولية كبرى لمراجعة حسابات المصرف المركزي في طرابلس والبيضاء، كاشفًا عن آلية اختيار هذه الشركة.
وقال في تصريح صحفي، ان "مجلس الأمن كلفنا بهذا الأمر، واقترحنا عليه تكليف شركة دولية تقوم بهذا العمل بعد رسالة السراج إلى رئيس مجلس الأمن التي طلب فيها مراجعة عملية تدقيق حسابات المصرف المركزي"، موضحاً ان اختيار الشركة سيكون من بين الشركات الدولية الكبرى الأربع المعروفة من خلال استدراج العروض، وأن الاختيار سيكون بحضور الكبير والحبري لكي تؤدي العمل في كلا المصرفين لفترة قد تدوم ثلاثة أو أربعة أشهر، تحت إطار بعثة الأمم المتحدة.
وكشف سلامة عن ان مراجعة حسابات المصرف المركزي بطرابلس والبيضاء هو طلب السراج، مضيفًا هناك طلب ليس بعيدًا جاءنا أيضًاً من المشير خليفة حفتر في الاتجاه نفسه، وأعرب عن أمله أن يسهم هذا الأمر في إحداث مزيد من التقارب وتوحيد إدارة المصرف المركزي.
من جهة ثانية، أمر المشير خليفة حفتر، في قرار نشر الاثنين النائب العام العسكري في المنطقة الشرقية "باستئناف التحقيقات في قضية اغتيال رئيس أركان الجيش الليبي في نظام القذافي والمجلس الانتقالي اللواء عبد الفتاح يونس ومرافقيه والتواصل مع كافة الجهات الدولية والمحلية من أجل تسليم المتهمين في ذلك القضية".
وكان تحقيق سابق أجري عام 2011 حدد علي العيساوي، الذي كان رئيسا للوزراء أثناء الانتفاضة في سلطة انتقالية تابعة للمعارضة والتي انتزعت السلطة من القذافي، على أنه المشتبه به الرئيسي.
الى ذلك، بحث وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية محمد الطاهر سيالة، في طرابلس مع سلامة آخر المستجدات السياسية في ليبيا، وقال مدير المكتب الإعلامي للوزارة أحمد عمر الأربد لـ»سبوتنيك» إن «سيالة التقى مساء الاثنين بمكتبه في الوزارة مع سلامة ونائبته للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز».
وأكدت المفوضة العليا للسياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، على أهمية التعاون مع الأمم المتحدة على المسارات الاقتصادية والسياسية لبسط الاستقرار وضمان فعالية الدولة الليبية ومؤسساتها.
ونقلت وكالة «اكي» عن موغيريني قولها إنها بحثت مع سلامة خلال لقائهما في بروكسل قبل أيام ما يمكن اتخاذه من عقوبات ضد الضالعين في تهريب النفط الليبي.
وبينت موغيريني في مؤتمر صحفي عقدته عقب اختتام أعمال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أمس في لوكسمبورغ، أن الاتحاد أوصى دوله الأعضاء في الأمم المتحدة بدعم الجهد المبذول هناك لفرض عقوبات، مضيفة فـ»العمل يجري بشكل جيد في الأروقة الأممية».
واعتبرت أن «تعاون الاتحاد مع سلامة يستهدف أيضاً، ضمن أموار كثيرة، التصدي لظاهرة تهريب النفط الليبي والذي يفلت من خزائن الدولة، لصالح الميليشيات المسلحة، كما أنها، أي الأموال، تصب في المصارف الأوروبية أحياناً». وأشارت، إلى أن «الاتحاد يعمل من أجل مراقبة تحركات الأموال في مصارف دوله والأعضاء ويسعى لتعقب حركتها ومعرفة مصادرها».
ميدانياً، لقي القيادي فى وزارة داخلية الوفاق وبجهاز الامن المركزي خيري حنكورة مصرعه فى إطلاق نار أمام بوابة فندق المهاري (راديسون بلو) وسط طرابلس وهو الفندق الذي يتخذ منه مجلس الدولة الإستشاري مقراً له. وكشفت مصادر أمنية بأن حنكورة لقي مصرعه بوقت مبكر من صباح الإثنين على الفور مصاباً بعدة أعيرة نارية أثناء الرماية التي تعرض لها فيما تضاربت الأنباء الأولية حول هوية الجهة المنفذة للعملية ما بين قوة الردع الخاصة ومجموعة أخرى.
ووفق»صحيفة المرصد» الليبية، تحصل حنكورة السنة الماضية على ترقية إستثنائية هي ملازم أول من داخلية الوفاق إبان عمله مع قوة الامن المركزي أبوسليم بقيادة عبدالغني الككلى الشهير بـ»غنيوة».
إلى ذلك، تمكن أهالي منطقة الفقهاء من القبض على أحد أبرز أمراء تنظيم «داعش» في منطقة النوفلية الإرهابي المدعو «جمعة مسعود بالحسن النوفلي» .
وكان «النوفلي» آمر المجموعة الإرهابية التي شنت هجوم في نهاية شهر كانون الثاني (يناير) 2016 على حراس الشركة التركية «أوستايل» للإنشاءات التي تنفذ طريقاً إسفلتياً يربط بلدة العقيلة الساحلية مع بلدتي البريقة وراس لانوف النفطيتين.
ونشر تنظيم «داعش» على شبكة الإنترنت صوراً لما أسماها بـ «غزوة مرادة»، ظهرت من بينها صوراً لذبح ثلاثة من حراس الشركة. | |
|