|
|
التاريخ: تشرين الأول ١٧, ٢٠١٨ |
المصدر: جريدة النهار اللبنانية |
|
مهلة إضافيّة لتطبيق اتفاق إدلب وروسيا دعت الأسد لزيارتها |
كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث إلى قناة "يورونيوز" أمس، أن الرئاسة الروسية وجهت دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة روسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
وقال: "زار رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف دمشق أخيراً تلبية لدعوة الرئيس الأسد، ونقل، كما هو معتاد في الممارسات الديبلوماسية العادية، دعوة من القيادة الروسية إلى الرئيس الأسد لزيارة روسيا الاتحادية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم".
وأضاف أن "بشار الأسد شريكنا، ونتبادل بانتظام الزيارات مع زملائنا السوريين، على مستوى الرؤساء ووزراء الخارجية والتجارة والاقتصاد، على حد سواء. وطبعاً ندعم الاتصالات بين الجهات العسكرية والاستخبارية، وهو أمر مهم جداً لمكافحة الإرهاب". وأشار إلى أن مناطق روسية تولي تطوير العلاقات التجارية مع سوريا اهتمامها.
الى ذلك، أفادت وزارة الخارجية الروسية أن وفداً ضم مسؤولين من وزارتي الخارجية والدفاع سافر إلى السعودية واجتمع مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمناقشة الأزمة السورية. وأوضحت أن الزيارة التي استغرقت يومين بدأت الأحد، وأن الوفد الروسي أجرى محادثات أيضاً مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير شملت قضايا الشرق الأوسط عموماً وشمال أفريقيا، لكنها تركزت خصوصاً على سوريا.
اتفاق إدلب
على صعيد آخر، أكدت روسيا وأنقرة أن اتفاقهما في شأن إدلب لا يزال "قيد التنفيذ"، على رغم عدم انسحاب أي من الفصائل الجهادية من المنطقة المنزوعة السلاح، غداة انتهاء المهلة الزمنية المحددة لذلك.
ومع بقاء الجهاديين في مواقعهم، يبدو الأطراف المعنيون بالاتفاق الروسي - التركي وكأنهم مدركون أن تطبيقه يحتاج الى المزيد من الوقت.
وانتهت الاثنين مهلة إخلاء الفصائل الجهادية المنطقة المنزوعة السلاح، من دون رصد أي انسحابات منها حتى الآن، وقت لم تحدد "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) المعنية خصوصاً بالاتفاق الروسي - التركي، موقفاً واضحاً من إخلاء المنطقة.
وصرح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنه "استناداً الى المعلومات التي نحصل عليها من عسكريينا، يجري تطبيق الاتفاق وجيشنا راض عن الطريقة التي يعمل بها الجانب التركي".
وبعد وقت قصير، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنه "لا مشكلة في ما يتعلق بسحب السلاح الثقيل ولا يبدو أن ثمة مشكلة في انسحاب بعض المجموعات المتطرفة من هذه المنطقة". وأضاف: "بالتأكيد، إنها عملية مستمرة".
وينص الاتفاق التركي - الروسي على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب وبعض المناطق الواقعة في محيطها. وأُنجز سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة الأربعاء الماضي، بينما كان يتعيّين على الفصائل الجهادية إخلاؤها بحلول 15 تشرين الأول. كما ينص الاتفاق على تسيير دوريات تركية - روسية مشتركة للإشراف على تنفيذ الاتفاق.
ويتحدث محللون عن وجود تيارين داخل التنظيمات الجهادية يتعارضان في موقفهما من تطبيق الاتفاق.
وطلبت أنقرة، كما نقلت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات، "من موسكو إعطاءها مهلة للتأثير" على قرار التيار الرافض لتطبيق الاتفاق داخل "هيئة تحرير الشام". |
|