| | التاريخ: تشرين الأول ١٤, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | اغتيالات متزايدة تطاول قوات «غصن الزيتون» ومساعدات من التحالف للمقاتلين الأكراد | بيروت - «الحياة»، أ ف ب
تتصدى «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) منذ أيام لهجمات مضادة يشنها تنظيم «داعش» ضد مواقعها انطلاقاً من آخر جيب يسيطر عليه التنظيم في محافظة دير الزور واستهدف أحدها مخيماً للنازحين، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». فيما أفيد عن شحنة مساعدات جديدة من التحالف الدولي لــ «قسد».
وأسفرت المعارك المستمرة منذ الأربعاء، وفق «المرصد السوري»، عن مقتل 37 عنصراً من «قسد» كما قُتل 58 متشدداً غالبيتهم في غارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتشن «قسد»، وهي عبارة عن ائتلاف لفصائل كردية وعربية، منذ شهر هجوماً ضد آخر جيب يتحصن فيه التنظيم في دير الزور في شرق البلاد، بدعم من التحالف الدولي.
إلا أن التنظيم بدأ الأربعاء بشن هجمات مضادة ضد تلك القوات، وفق «المرصد»، وتمكن من عرقلة تقدمها مستفيداً من عاصفة رملية في المنطقة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ «وكالة فرانس برس»: «يواصل (داعش) هجماته المضادة في منطقة هجين فيما تعمل (قسد) جاهدة على صدها بدعم من التحالف الذي يستهدف مواقع التنظيم بين الحين والآخر». وأشار عبد الرحمن إلى أن العاصفة الرملية المستمرة «تُصعّب مهمة قسد وطائرات التحالف في صد الهجمات».
وتُعد هجين أهم البلدات الواقعة في هذا الجيب ولا تزال تحت سيطرة المتشددين، برغم استعادة «قسد» مناطق أخرى محيطة.
وأكد المركز الإعلامي لـ «قسد» في بيان مساء الجمعة، الهجوم ضد مخيم النازحين، مشيراً إلى أن المتشددين «خطفوا مجموعة من المدنيين واصطحبوهم إلى داخل المناطق» التي يسيطرون عليها.
وكان التنظيم أسر خلال أول هجوم مضاد له الأربعاء، وفق المرصد، 35 عنصراً من تلك القوات.
على صعيد آخر، أرسل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة شحنة أسلحة إلى «قسد»، والتي تخوض آخر معاركها حاليا شرق الفرات تزامناً مع استخراج 2500 من مدينة الرقة قضوا العام الماضي. وفق موقع «بونت بوست» الإخباري.
وذكر حساب «روجافا ريزيزتنس»، الذي يعنى بأخبار المنطقة الشرقية في سورية، إن أكثر من 300 شاحنة تحمل 30 عربة مصفحة وصلت إلى مدينة القامشلي في الساعات الماضية، مقدمة من التحالف للقوات الكردية.
اغتيالات متزايدة في عفرين تطاول قوات «غصن الزيتون»
لندن - «الحياة»
أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، تواصل عمليات الاغتيال ضد مقاتلين وقياديين في عملية «غصن الزيتون»، ضمن منطقة عفرين (شمال سورية) التي تسيطر عليها هذه القوات، «إذ لا يكاد يمر يوم حتى تقوم خلايا تابعة للقوات الكردية أو عناصر محليين، بعمليات اغتيال بعبوات ناسفة أو بإطلاق نار مباشر، ضد مقاتلي من الفصائل الإسلامية والمقاتلة المسيطرة على عفرين».
ووثق «المرصد» استهداف قناص من «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) مقاتلاً من فيلق إسلامي، في محيط قرية غزاوية بريف مدينة عفرين، عقبه استهداف مباشر لعنصرين من فرقة إسلامية أخرى، في منطقة النبي هوري من جانب «قسد»، ما أسفر عن مصرعهما.
وأفاد «المرصد السوري» بأن الاغتيالات والتفجيرات تحصد أرواح مقاتلي «غصن الزيتون»، في مناطق ريف حلب الشمالي الغربي، التي سيطرت عليها في وقت سابق، عقب عملية عسكرية من قوات عملية «غصن الزيتون»، بقيادة القوات التركية، حيث رصد اغتيال عنصرين اثنين من فرقة السلطان مراد التابعة لعمليات «غصن الزيتون» الليلة قبل الماضية، في منطقة قسطل كشك بريف مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، بطلقات نارية عدة في الرأس، وأكدت مصادر متقاطعة أن مقاتلاً من الفصيل ذاته، قام بإطلاق النار عليهم وقتلهم ثم لاذ بالفرار.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، فإنه يرتفع إلى 656 تعداد عناصر القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية، بينهم 83 جندياً من القوات التركية. | |
|