| | التاريخ: تشرين الأول ١١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | «قسد» قتلت 651 «داعشياً» وأوقفت 6 خلال شهر | كشفت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) أمس حصيلة الاشتباكات التي دخلت شهرها الثاني أمس، ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في معقله الأخير بمدينة دير الزور شرق نهر الفرات. وأكدت أنها في المعارك التي خاضتها بدعم من التحالف الدولي قتلت 651 «داعشياً» وتمكنت خلالها من توقيف 6 آخرين، فيما قتل من عناصرها 37 مقاتلاً وتمكنت من تحرير مئات المدنيين المحاصرين بينهم إيزيديّتين.
ويأتي ذلك في وقت وصلت أمس تعزيزات عسكرية للتحالف الدولي إلى القاعدة العسكرية عند حقل التنك النفطي في دير الزور (شرق سورية). وأفيد إن عشرات السيارات المحملة بالذخائر وصلت إلى القاعدة المتقدمة قرب حقل التنك النفطي.
وقالت «قسد» في بيان إن معركة دحر الإرهاب، ضمن المرحلة الأخيرة من حملة «عاصفة الجزيرة» للقضاء على آخر فلول «داعش» في مناطق شرق الفرات المحاذية للحدود العراقيّة. وأضافت أنها «تمكّنت خلال شهر من تحقيق انتصاراتٍ كبيرة، وتحرير مساحاتٍ واسعة، وقتل المئات من إرهابيي داعش إضافة إلى تدمير والاستيلاء على كمّيّاتٍ كبيرةٍ من الأسلحة والذخائر، كما استطاعت إفشال عددٍ من الهجمات الانتحاريّة».
وأوضح البيان أن قسد «دخلت 58 مرّة في اشتباكاتٍ مباشرة مع داعش، ونفّذ التحالف الدّوليّ 215 ضربة جوّية و17 ضربة مدفعيّة»، مؤكداً «مقتل 651 من الإرهابيّين، وأسر 6 آخرين. وثبّتت 370 نقطة جديدة، وتمكّنت من تحرير 40 كلم وقرى الباغوز، الشجلة وموزان». وأضاف: «في خضمّ المعارك التي دارت مع الإرهابيّين، استولت قوّاتنا على كمّيّاتٍ كبيرة من الأسلحة والذخائر كما تمكّنت من تدمير عدد كبير من أسلحة وآليّات داعش، وتدمير كمّيّة كبيرة من الذخائر، وعدد من مستودعات ومخازن الذخيرة، ومقرّات قيادة ونقاط تجمّع». وأشار إلى أن «داعش حاول أثناء سير العمليّات القتاليّة، عرقلة تقدّم قوّاتنا باستخدام المفخّخات والانتحاريّين تارّة، وبتلغيم المناطق التي يخرجون منها تارّة أخرى». ولفت قسد إلى «تحرير المئات من المدنيين جلهم من الأطفال والنساء ونقلهم للمخيم الذي تم بناؤه لاستقبالهم وتقديم الخدمات والمساعدات الفورية لهم، وتمكنت وحداتٌ خاصّة من تحرير مختطفتين إيزيديّتين هما الطفلة إيناس رشو (12 سنة) من بلدة خانة صور، والسيّدة ملكو خضر كوتي (40 سنة) من قرية كوجو. وزادت: «قتل خلال المعارك 37 من مقاتلينا إضافة إلى عدد من الجرحى».
إلى ذلك، نفى الناطق باسم «مجلس سورية الديموقراطية» (مسد) أمجد عثمان، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام كردية، استئناف الحوار مع النظام السوري. وقال عثمان: «في الوقت الذي نؤكد فيه بأننا ملتزمون بموقفنا المبدئي المؤيد لأية عملية حوار من شأنها أن تنهي الأزمة السورية، والوصول إلى صيغ وطنية عبر الحلول السياسية، فإننا نؤكد أن أسباب تعثر الحوار والأطر الضيقة التي حددتها حكومة دمشق في عملية الحوار، ما زالت قائمة». | |
|