| | التاريخ: تشرين الأول ٩, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | ماكغورك يناقش مع قادة أكراد الأزمة السياسية في كردستان العراق | أربيل – باسم فرنسيس
أجرى موفد الرئيس الأميركي في العراق بريت ماكغورك جولة جديدة من المحادثات مع قادة الحزبين الكرديين الرئيسين ضمن وساطة لإنهاء خلافاتهما المتفاقمة حول ملفي تشكيل الحكومة الاتحادية وتداعيات الانتخابات الكردية، فيما يلف غموض موعد إعلان نتائج الأخيرة نتيجة كثرة الشكاوى والطعون، في ظل تهديد قوى سياسية بـ «المقاطعة».
وتوترت العلاقة بين الحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني وحليفه في حكومة الإقليم «الاتحاد الوطني الكردستاني» بقيادة عائلة الراحل جلال طالباني، عقب فشلهما في الاتفاق على مرشح مشترك لشغل منصب رئيس الجمهورية، ما انعكس سلباً على شراكتهما في حكومة إقليم كردستان العراق.
وأكد بارزاني في بيان أنه «بحث مع ماكغورك التطورات في بغداد والإقليم». وقال إن المبعوث الأميركي وصف تصدر حزبه (الديموقراطي) نتائج انتخابات برلمان الإقليم التي جرت نهاية الشهر الماضي بـ «المهم». وشدد على «أهمية دور الحزب في الإقليم والعراق والمنطقة». كما كشف بارزاني أنه أجرى محادثات مماثلة مع زعيم تحالف «المحور الوطني» السنّي خميس الخنجر وقادة آخرين.
وكشف فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي لحزب بارزاني للصحافيين على هامش حفل في أربيل عن أن حزبه «لم يقرر بعد المشاركة في الحكومة الاتحادية». وقال: «كلفنا لجنة لدراسة الخيارات، على أن يصدر لاحقاً موقفنا النهائي»، مشيراً إلى أن «ماكغورك حضنا على المشاركة بقوة وفعالية في حكومة عادل عبد المهدي» (المكلف تشكيل الحكومة).
على صعيد آخر، أفاد كوسرت رسول نائب رئيس حزب طالباني بأنه أكد لماكغورك «الرغبة في أن تجتمع القوى الكردية على طاولة واحدة لحل الخلافات، وأهمية ابتعادها عن الصراعات الحزبية»، لافتاً إلى أن «اللقاء تناول المساعي الجارية لتشكيل الحكومة الاتحادية ودور الأكراد فيها، وكذلك مسألة تنصيب رئيس الجمهورية (برهم صالح القيادي في الاتحاد)، ودوره في حل الخلافات، إلى جانب ملاحظاتنا في شأن انتخابات برلمان الإقليم».
وأعلن القيادي في «الاتحاد» نائب رئيس حكومة الإقليم قباد طالباني في منشور عبر «فايسبوك» أنه شدد خلال لقاء منفصل مع ماكغورك على «أهمية التعاون المتبادل بين الجميع في مسألتي انتخابات الإقليم وتشكيل الحكومة الاتحادية، بغية تجاوز المرحلة الراهنة مراعاة للمصلحة العامة».
يأتي ذلك، فيما واصل مسؤولون من الحزبين تبادل التصريحات في شأن تشكيل حكومة جديدة في الإقليم، حيث يهدد مسؤولون في حزب بارزاني الذي حصد وفقاً للنتائج الأولية نحو 44 مقعداً، بالتعامل مع «الاتحاد» في الإقليم وفق ثقله النيابي (فاز بنحو 22 مقعداً)، جراء «تخريبه للتوافق الكردي في بغداد».
وبدأت مفوضية انتخابات الإقليم أمس، بحضور ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة التحقيق في 1045 شكوى تتعلّق بخروق، والتأكد من صحة أصوات في 228 صندوق اقتراع، وسط توقعات بأن تُحدث 15 في المئة من نسبة الأصوات غير المعلنة تغييرات في عدد مقاعد القوى الفائزة. واتهم مسؤولون في المعارضة المفوضية بـ «تجاوزها المدة القانونية لإعلان النتائج خلال 72 ساعة من إقفال الصناديق في يوم الاقتراع، على خلفية توتر وشبهات رافقت العملية الانتخابية».
واتهم زعيما حزبي «الاتحاد الإسلامي» صلاح الدين بهاء الدين و «الجماعة الإسلامية» علي بابير المعارضين خلال اجتماع، الحزبين الحاكمين بـ «زيادة عدد مقاعدهما عبر التزوير، وبأنهما «غيّرا النتائج لتصب في مصلحتهما، ليعمقا الإحباط الذي يعيشه الشارع تجاه التجربة السياسية في الإقليم»، وأشارا إلى أن «50 في المئة من السكان قاطعوا الانتخابات».
| |
|