| | التاريخ: تشرين الأول ٧, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | قصف متبادل بين قوات النظام والفصائل في حلب ومحافظات الهدنة تشهد خروقاً | هدوء حذر تشهده مناطق الهدنة التركية– الروسية في كل من اللاذقية وحلب وإدلب وحماة، منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة– السبت وحتى اللحظة، تخللته عمليات خرق جديدة متمثلة بقصف بري يطاول جبال الساحل السوري وشمال حماة وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أفاد بحدوث قصف صاروخي نفذته قوات النظام السوري بعد منتصف الليل وفجر أمس، مستهدفة محاور في جبل الأكراد بريف اللاذقية، بالإضافة إلى قصف من قبل طاول مناطق في محيط قرية البويضة بالقطاع الشمالي من ريف حماة، من دون معلومات عن خسائر بشرية.
وأشار «المرصد» إلى أن الخروقات لا تزال تتوالى في مناطق الهدنة بمحافظاتها الأربع حلب وإدلب وحماة واللاذقية، غير آبهة بضمانات طرفيها، إذ فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة مستهدفة مناطق في الأراضي الزراعية لقرية الزكاة بريف حماة الشمالي، واستهداف الفصائل الإسلامية بصاروخ موجه مدفعاً رشاشاً لقوات النظام في محور جبل الأكراد في الريف الشمالي الشرقي للاذقية.
قصف متبادل بين قوات النظام والفصائل في حلب
دوت انفجارات في مدينة حلب وضواحيها نتيجة القصف المتبادل بين قوات النظام السوري والفصائل المسلحة بالتزامن مع مواجهات عنيفة بين «هيئة تحرير الشام» و «الجبهة الوطنية للتحرير» غرب حلب وذلك بعد وصول العشرات من عناصر «الجبهة» الى المنطقة قادمين من مناطق سيطرة القوات التركية لقتال «الهيئة».
دوى انفجاران على الأقل في مدينة حلب، تبعهما انفجارات في مناطق بضواحي المدينة، وفي التفاصيل التي رصدها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فإن قذيفتين على الأقل سقطتا على مناطق في حي حلب الجديدة في القسم الغربي من مدينة حلب، تبعها قصف من قبل قوات النظام طاول مناطق في ضاحية الراشدين بغرب مدينة حلب، ما تسبب بأضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وكان المرصد السوري نشر أنه تشهد مدينة حلب ومحيطها وأطرافها الغربية والشمالية الغربية بالإضافة لريفها الشمالي، تصاعد عمليات الاستهدافات من قصف وسقوط قذائف ورشاشات ثقيلة منذ أيام وحتى الآن. كما شهد محور كلجبرين بالريف الشمالي الحلبي، استهدافات متبادلة بين قوات النظام والفصائل المسلحة، تمثلت بسقوط قذائف متبادلة بين الطرفين بالإضافة لاستهدافات بالرشاشات الثقيلة، ولا أنباء عن إصابات.
على صعيد آخر، رصد المرصد تصاعد التوتر في القطاع الغربي من ريف حلب، بالتزامن مع استنفار تشهده المنطقة من قبل «الجبهة الوطنية للتحرير»، حيث أكدت مصادر متقاطعة أن 3 أرتال مؤلفة من أكثر من 40 سيارة وآلية والتي تحمل العشرات من عناصر «الجبهة» توجهت من ريف عفرين وريف حلب الشمالي الشرقي، إلى القطاع الغربي من ريف حلب، لمواجهة «هيئة تحرير الشام» التي هاجمت منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة، قرية كفر حلب الواقعة في القطاع الغربي من الريف الحلبي وذلك بعد ساعات من اتفاق أوقف الاشتباكات في بلدة كفر حلب.
وتشهد بلدات وقرى ريف حلب الغربي مواجهات عنيفة بين «تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وحركة «نور الدين الزنكي» المنضوية في «الجبهة الوطنية للتحرير» وفق موقع «عنب بلدي» الإخباري أمس، مشيراً الى أن الاشتباكات تدور بالأسلحة الثقيلة في محيط بلدة ميزنار في الريف الغربي لحلب، والتي تمكنت «تحرير الشام» من السيطرة عليها بعد هجوم لها في ساعات الفجر.
وأفيد بأن طريقاً رئيسية في ريف حلب انقطعت نتيجة الاشتباكات والحشود من الطرفين، بينها طريق الأتارب - معارة كفر نوران وطريق أورم الصغرى- كفر حلب- تفتناز.
وقال عضو المكتب الإعلامي لـ «جبهة تحرير سورية»، محمد أديب، ان «الهيئة» نقضت الاتفاق في ريف حلب بعد مبادرة طرحتها شخصيات للصلح، مشيرًا إلى أنها بدأت بالهجوم في الساعة السادسة صباحًا(أمس) وبشكل مفاجئ على بلدة ميزنار.
وذكرت معرفات تابعة لـ «تحرير الشام» عبر «تلغرام» أنها سيطرت على بلدة ميزنار والمشتل بعد نقض الاتفاق الموقع أول من أمس.
وقال القيادي في «الزنكي»، أبو الفرقان إن «الهيئة» هي من نقضت الاتفاق الموقع، الجمعة، واستهدفت قرية ميزناز بالأسلحة الثقيلة موقعة إصابات وقتلى في صفوف المدنيين. ونعى «أبو الفرقان» القيادي في «حركة الزنكي»، عبد الله رماح، الذي قتل جراء المواجهات في ميزنار.
وتأتي المواجهات الحالية بعد ساعات من اتفاق أعلنت عنه «تحرير الشام» مع المجلس المحلي في كفرحلب أوقف المواجهات في بلدة كفرحلب، بعد عملية اقتحام قامت بها «الهيئة» على منازل عناصر يتبعون لـ «الجبهة».
وكانت «الزنكي» قد انضوت أخيرًا في «الجبهة»، والتي تعتبر الفصيل الأبرز في الشمال المدعوم بشكل مباشر من تركيا.
ووفق مصادر إعلامية من كفرحلب فرضت «تحرير الشام» اتفاق كفرحلب بالرواية التي تريدها، وكان الطرف الآخر هو المجلس المحلي للبلدة والذي يتبع بالأصل «حكومة الإنقاذ».
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها بلدات ريف حلب الغربي اشتباكات طرفها «الهيئة»، وفي السابق كانت مع حركة نور الدين الزنكي التي تفرض نفوذها على مساحات واسعة في المنطقة.
| |
|