| | التاريخ: تشرين الأول ٦, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | السلطات السودانية تصادر صحفاً | الخرطوم - النور أحمد النور
صادرت السلطات الأمنية السودانية امس، نسخ صحيفتي «الجريدة» و»التيار» واستدعت رئيسي تحرير الصحيفتين بعد 24 ساعة من استدعاء وزارة الخارجية سفير الاتحاد الأوروبي في الخرطوم احتجاجا على اجتماع عقده سفراء غربيون مع صحافيين.
وعاقبت السلطات صحيفتي «الجريدة» و»التيار» بمصادرة النسخ المطبوعة منهما صباح أمس، وتوقع رئيس تحرير «الجريدة» أشرف عبد العزيز أن يكون سبب المصادرة مشاركته ورئيس تحرير «التيار» عثمان ميرغني في اجتماع مع السفراء الأوروبيين والقائم بالأعمال الأميركي.
كما استدعى جهاز الأمن كل من عبد العزيز وميرغني إلى مقره للتحقيق معهما حول مشاركتهما في اجتماع مع السفراء الغربيين حول أوضاع الصحافة في البلاد.
واستدعت وزارة الخارجية السودانية أمس، سفير الاتحاد الأوروبي في السودان جان ميشيل ديموند، في أعقاب بيان أصدره الاتحاد الأوروبي في الخرطوم، عقب اجتماع نظمته البعثة الأوروبية والسفارة الأميركية مع عدد من الصحافيين ورؤساء تحرير صحف سودانية.
وقال الناطق باسم الخارجية بابكر الصديق، في بيان نشرته وكالة «سبوتنيك»، إن» الوزارة رفضت الطريقة التي تم بها الاجتماع، والتي تجاوزت الأطر والأعراف الديبلوماسية التي يجب الالتزام بها».
وأفاد الصديق بأن الدعوة «اتسمت بانتقائية، خلافاً لما يوحي به البيان بأن الاجتماع كان مع كل الصحافيين السودانيين أو هيئات ذات صفة تمثيلية لهم».
وأعرب المسؤول عن استغرابه لتناول البيان «مسائل لم يتم البت فيها بعد، مثل قانون الصحافة والنشر الذي لا يزال يخضع للنقاش داخل المؤسسات المعنية».
وكشف الصديق أن وزارته «أبلغت سفير الاتحاد الأوروبي، حرص السودان على الحوار مع الاتحاد، للوصول إلى الغايات المرجوة، مع الالتزام بالأطر والمؤسسات والأولويات المتفق عليها». | |
|