التاريخ: تشرين الأول ٥, ٢٠١٨
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
وزارة الخزانة تعاقب شركات لبنانية تدعم النظام السوري
واشنطن - هشام ملحم
فرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات على عدد من الشركات اللبنانية التي اتهمتها بمساعدة النظام السوري على تصنيع الاسلحة الكيميائية، مثل حصوله على معدات الكترونية. والعقوبات على الشركات اللبنانية هي جزء من قائمة أكبر من الشركات أصدرتها وزارة الخزانة الاميركية وشملت شركات وكيانات في سوريا وروسيا وأوكرانيا. وأعلنت الوزارة ان اجراءاتها هذه تهدف الى عرقلة نشاط شبكات الدعم المالي لـ"حزب الله" بفرض العقوبات على محمد عبدالله الامين "المصنف ارهابياً دولياً" بموجب قرار تنفيذي صادر عن البيت الابيض، لأنه وفّر الدعم المالي لـ"حزب الله"، الى ممول آخر اسمه أدهم حسين طباجة.

وشملت العقوبات سبع شركات مركزها لبنان يملكها، أو يملك حصصاً كبيرة فيها، أو يسيطر عليها محمد عبدالله الامين هي: "لما فودس إنترناشيونال" و"لما فودس إس أي آر إل" و"سييرا غاز إس أي إل" و"إمبالس إنترناشيونال إس أي إل" و"إمبالس إس أي أر إل" و"ثاينغيو إس أي إل" و"ومارين إس أي إل".

وقال وكيل وزارة الخزانة المسؤول عن مكتب مكافحة الارهاب والاستخبارات المالية سيغال ماندلكير: " حزب الله هو عميل لايران، وهذه الحكومة تركز على فضح وعرقلة الشبكات الارهابية التي تدعمه. ونحن نفرض ضغوطاً غير اعتيادية على ممولي حزب الله مثل طباجة لانهاء نشاطاتهم المؤذية في لبنان، وما أبعد من لبنان". واضاف: "ويجب اعتبار اجراءاتنا تحذيراً من أننا سنفرض عواقب وخيمة على أي طرف يتعامل تجاريا ًمع الامين أو أي من شبكات دعم حزب الله". وأشار الى ان وزارة الخزانة "اتخذت اجراءات مضادة لحزب الله هذه السنة أكثر من أي وقت مضى، ونحن ملتزمون كلياً اقفال هذه الشبكة الارهابية".

ويهدف تصنيف محمد عبدالله الامين ارهابياً دولياً واستهداف شركاته السبع الى البناء على الاجراءات العقابية المتخذة في شباط الماضي والتي استهدفت الشبكة التابعة لادهم حسين طباجة والتي تنشط في غرب افريقيا ولبنان. ولطباجة علاقات مباشرة مع قياديين بارزين في "حزب الله"، ومع مؤسسة "الجهاد الاسلامي" التابعة لـ"حزب الله "والمسؤولة عن تخطيط وتنسيق وتنفيذ الهجمات الدولية للحزب. ويملك أدهم حسين طباجة أملاكاً في لبنان نيابة عن "حزب الله".

ويعني قرار وزارة الخزانة ان أي املاك او أي حصص في املاك الاشخاص المصنفين إرهابيين دوليين تقع تحت صلاحيات الولايات المتحدة، سوف تجمد، ويمنع على أي مواطن اميركي التعامل مع هؤلاء الاشخاص.

وتم تصنيف الامين ارهابياً دولياً بسبب توفيره المساعدات المالية والمادية والتقنية وغيرها من الخدمات لطباجة، كما ان الأمين كان يخفي أموالاً تعود الى طباجة، وكان الأخير بدوره يودع مبالغ مالية كبيرة باسم الامين مصرفاً لبنانياً. وكان الامين يضطلع بدور الوسيط بين طباجة والمسؤولين المصرفيين في لبنان، كما كان يساعد طباجة على التهرب من العقوبات. اضفاء ان للامين علاقات مالية مع محمد فلاح كلاس الذي صنّف ارهابياً في تشرين الاول 2016، ومع علي محمد قانصو وجهاد محمد قانصو اللذين صنفا ارهابيين في شباط 2018.