| | التاريخ: تشرين الأول ١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | مسؤول إسرائيلي: «أس-300» لدمشق تشكل تحدياً | قال مسؤول إسرائيلي إن نقل صواريخ «أس-300» الروسية المضادة للطائرات تشكل تحديا بالنسبة لإسرائيل. وكشف عن أنه تم إيداع مبلغ بليون دولار في مصارف روسية ثمناً لها.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان) أمس عن المسؤول، وهو ضمن الفريق المصاحب لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، إلى نيويورك، قوله إنه «تم إيداع المبلغ مقابل نقل منظومة «أس-300» في بنوك روسية قبل سنوات، ولكن بسبب تجميد الصفقة، بعد ضغوط إسرائيلية، لم يتم نقل المبلغ إلى روسيا في شكل نهائي».
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ذكر في مؤتمر صحافي عقدة الاسبوع الماضي أن روسيا وسورية أبرمتا صفقة صواريخ «أس-300» عام 2013، لكن تم تجميدها تلبيه لطلب تل ابيب. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن روسيا ستحصل على هذا المبلغ لدى نقل الصواريخ فعليا إلى أيدي النظام السوري. وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، السبت أن روسيا بدأت بنقل هذه المنظومة إلى سورية.
وكانت روسيا أعلنت أنها ستنقل صواريخ «أس-300» إلى سورية في أعقاب إسقاط طائرة التجسس الروسية في الأجواء السورية في 16 أيلول (سبتمبر)، بصواريخ «اس-200» أطلقتها قوات النظام باتجاه طائرات حربية إسرائيلية نفذت غارة قرب اللاذقية. وحملت روسيا إسرائيل مسؤولية إسقاط الطائرة ومقتل 15 ضابطا وجنديا كانوا على متنها.
ووفق المسؤول الإسرائيلي، فإن نقل الصواريخ إلى سورية «يخدم المصالح الاقتصادية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين». وشدد على أن هذه المنظومة الدفاعية تشكل «تحديا ليس بسيطا لإسرائيل ونحن نتعامل مع ذلك بطرق مختلفة وليس بالضرورة من خلال منع نقلها».
وتتخوف إسرائيل من أن نصب منظومة «أس-300» في سورية من شأنه تقييد حرية طيرانها الحربي في تنفيذ غارات في سورية. وكان نتانياهو وبوتين قد توصلا إلى تفاهمات تسمح روسيا لإسرائيل بموجبها أن تشن هجمات ضد أهداف لإيران وحزب الله في سورية شريطة عدم استهداف أهداف للنظام.
وقال نتناياهو الأسبوع الماضي إنه تحدث مرتين هاتفيا مع بوتين في أعقاب أزمة إسقاط الطائرة، في محاولة لمنع نقل صواريخ «أس-300» لسورية، بينما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الأسبوع الماضي، أن محادثات بهذا الخصوص تجري في «قنوات مغلقة». | |
|