| | التاريخ: أيلول ٢٩, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | راهب مصري يُشتبه في انتحاره توفي مسموماً | كشف تقرير الطب الشرعي أن الراهب زينون المقاري الذي يُشتبه أنه انتحر، توفي مسموماً. وأفادت تقارير نشرتها مواقع إخبارية قبطية بأن التقرير المبدئي للطب الشرعي عن وفاة الراهب كشف وجود مادة رغوية وقيء مختلفين في فم الراهب ومريئه، فيما طلبت النيابة استعجال التقرير النهائي للطب الشرعي حول أسباب وفاته وسرعة إحضار نتائج تحليل العينات التي تم سحبها من جثمانه.
وكانت الكنيسة المصرية أعلنت الأسبوع الماضي وفاة الراهب زينون المقاري في دير المحرق في أسيوط (جنوب العاصمة). والمقاري هو أحد ستة رهبان نقلوا من دير أبو مقار في وادي النطرون (شمال غربي مصر) الشهر الماضي، بناء على قرار المجمع الكنسي، إثر مقتل رئيس الدير الأنبا إبيفانيوس نهاية تموز (يوليو) الماضي، وتورط راهبين داخل الدير في قتله، أحدهما كان حاول الانتحار. وكشفت تحريات أمنية أن الراهب عانى حالة نفسية سيئة عقب قرار نقله من دير أبو مقار عقب واقعة مقتل رئيس الدير، ومحاولته العودة إلى الدير مرة أخرى لكن القوانين الكنسية حالت دون ذلك. وقضى الراهب نحو 12 عاماً في الرهبنة، داخل دير أبو مقار منذ التحق به في عهد بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية السابق البابا شنودة، وعرف عنه سيرته الطيبة داخل الدير، وهدوء طباعه.
وأصابت قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس ومحاولة انتحار راهب والشبهة حول انتحار آخر الأوساط المسيحية بصدمة.
وشكلت أجهزة البحث الأمنية لجنة لتفريغ كاميرات المراقبة في دير «المحرق» في أسيوط للوقوف على تفاصيل وفاة الراهب زينون المقاري.
وشُيع المقاري من دير المحرق ودفن في دير الأنبا مقار، بعدما صرحت النيابة بدفنه، عقب انتهاء عملية تشريح الجثمان من قبل خبراء الطب الشرعي. | |
|