| | التاريخ: أيلول ٢٩, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | مقتل ملكة جمال سابقة يثير رعباً في بغداد | بغداد – عمر ستار
ثلاث رصاصات في جسد «المودل» ملكة جمال بغداد والوصيفة السابقة لملكة جمال العراق، تارة فارس، كانت كافية لتؤكد أن الاغتيالات الأخيرة في البلد إن لم تكن «مؤامرة» فهي حتماً «ليست حفلة شاي».
اغتيال فارس في وضح النهار وسط العاصمة العراقية أول من أمس وقبله الوفاة الغامضة لخبيرتي التجميل رفيف الياسري ورشا الحسن الشهر الماضي، ومن ثم اغتيال الناشطة العراقية سعاد العلي في منطقة العباسية في البصرة، قبل أيام، حوادث أثارت رعباً في الشارع العراقي، الذي خبِر أن لا مجال للمصادفة حين تتشابه بصمات القتلة والشخصيات المستهدفة، علماً أن الجهات الأمنية لم تعلن بعد نتائج التحقيقات في الحوادث السابقة.
وما يعزز الريبة أن «حوادث الموت» الأخيرة كانت أيام الخميس كل أسبوع، الأمر الذي طرح عديداً من التساؤلات لدى العراقيين، خصوصاً على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، حتى وصل الأمر إلى ربط وفاة اللواء فاضل برواري، الخميس 20 أيلول (سبتمبر) الجاري وثلاثة من زملائه في جهاز «مكافحة الإرهاب»، بمخطط قد يشمل كل الشخصيات العامة في العراق.
وتارة فارس ملكة جمال بغداد التي اختيرت في مسابقة نظمت في نادي الصيد العراقي عام 2015، وهي من مواليد 1996 وتعيش بين تركيا والعراق، وذهبت أخيراً لتقيم في الإمارات العربية المتحدة، كما فازت بلقب وصيفة ملكة جمال العراق عام 2014.
وأكدت وزارة الداخلية أنها فتحت «تحقيقاً عاجلاً لمعرفة ملابسات مقتل عارضة الأزياء (تارة فارس شمعون) التي تعرضت عصر الخميس إلى 3 طلاقات نارية، ما أدى إلى وفاتها في الحال في منطقة كامب سارة في بغداد».
لكن بيان الوزارة لم يلقَ الاهتمام لدى الأوساط العراقية التي لم تتعود على معرفة أسماء الجهات المنفذة للاغتيالات والتي تحدث منذ العام 2003، ما يفتح الباب واسعاً أمام التكهنات.
ولعل ما تحدث عنه الرئيس السابق للجنة الأمن البرلمانية حاكم الزاملي، يعكس جزءاً من الواقع، إذ عزا تكرار الاغتيالات إلى انتشار السلاح غير المرخص.
واعتبر الزاملي في بيان، إن «كثرة حالات الاغتيال واستهداف الخبراء والأطباء والناشطين والفنانين يؤكدان فشلاً في المنظومة الأمنية والاستخباراتية نتيجة انشغال بعضها بالأعمال الجانبية، إضافة إلى عدم وجود الرادع القانوني والتهاون في المحاسبة».
ونبه إلى أن «تكرار الاغتيالات، وآخرها طاول الناشطة سعاد العلي وفنانة الموديل تارة فارس، جاء نتيجة طبيعية لانتشار السلاح غير المرخص، فضلاً عن عدم وجود الرادع لانتشار المخدرات والملاهي وصالات لعب القمار ومحلات بيع الخمور وتجارة الرقيق».
وحضّ وزارة الداخلية على «حماية أرواح الناس وإعادة النظر في العمل الاستخباراتي... ومحاسبة الضباط والمسؤولين الأمنيين المقصرين في تنفيذ واجباتهم».
بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي العراقية، أشار أمس إلى مغادرة مشاهير للعراق بعد سماع خبر مقتل تارة فارس. وربما كان هذا من أهداف الجهات المخططة للاغتيالات. | |
|