التاريخ: أيلول ٢٩, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
«قسد» تشدد الخناق على «داعش» شرق الفرات وأردوغان يندد بعدم التزام أميركا خريطة طريق منبج
لندن، أنقرة - «الحياة»
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الولايات المتحدة «لم تلتزم خريطة الطريق في شأن التعاطي مع مدينة منبج (شمال سورية) والجدول الزمني المتعلق بها».

وأشار أردوغان في تصريح إلى وكالة الأنباء التركية على متن الطائرة التي أقلته من الولايات المتحدة إلى ألمانيا، إن «أميركا لم تلتزم قطعاً بخريطة الطريق والجدول الزمني المحدد، في منبج»، لافتاً إلى أن «وحدات حماية الشعب الكردية لم تغادر تلك المنطقة والأصحاب الحقيقيون للأرض لم يتمكنوا من العودة بعد». وزاد: «أميركا لم تف بوعدها إخراج عناصر تنظيم ب ي د/ ي ب ك الإرهابي) لقد قالوا 90 يوماً، لكن الأمر طال، وسنرى ماذا يمكن أن يستجد خلال الفترة المقبلة».

إلى ذلك، اتهم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قوات حرس الحدود التركية «الجندرما» بقتل مدنيين سوريين. ولفت إلى أنه «على رغم الادعاءات التركية بحماية الشعب السوري، إلا أن ما يجري على الحدود السورية– التركية يدحض كل أقوال السلطات التركية»، وأكد «المرصد» أن «بندقية حرس الحدود التركي وقوات الجندرما لا تتوانى عن إطلاق الرصاص على رؤوس وأجساد المواطنين السوريين الفارين من جحيم الموت»، مشيراً إلى أنه رصد مقتل شاب متأثراً بجروح أصيب بها، جراء إطلاق حرس الحدود التركي نيران قناصاتها عليه أمس، لدى محاولته الدخول إلى تركيا من قرية الدرية قرب مدينة دركوش في ريف إدلب الشمالي الغربي».

ولفت إلى «ارتفاع عدد المدنيين السوريين الذين وثق مقتلهم برصاص قوات الجندرما، منذ انطلاقة الثورة السورية، إلى 411 ضحية، من بينهم 75 طفلاً، إضافة إلى إصابة مئات برصاص القوات التركية على الحدود».

«قسد» تشدد الخناق على «داعش» شرق الفرات

لندن، واشنطن - «الحياة»، أ ف ب
ضيقت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) الخناق على تنظيم داعش الإرهابي وحصرت وجودة في بلدتين في منطقة شرق الفرات، في وقت أقر التحالف الذي تقوده واشنطن بقتل 1114 مدنياً في غارات جوية في العراق وسورية منذ بداية عملياته في العام 2014. وأفاد التحالف في بيان بأنه «شن 30008 غارة بين الأعوام 2014 و2018». وأشار إلى أنه «بناء على المعطيات المتوفرة، يقدر مقتل ما لا يقل عن 1114 مدنياً في شكل غير متعمد في تلك الغارات». ولفت البيان إلى أن التحالف «أنهى في آب (أغسطس) الماضي، تفحص 60 بلاغاً تتعلق بضحايا مدنيين محتملين، اعتبر 52 بلاغاً منها بلا صدقية، فيما اعتبرت ثمانية بلاغات في شأن غارات وقعت في العراق وسورية بين 13 آب (أغسطس) 2016 و23 أيار (مايو) الماضي، ذات صدقية وتسببت في مقتل 53 شخصاً». وكشف البيان أنه «ما زال هناك 310 بلاغات قيد التدقيق».

إلى ذلك، تواصلت الاشتباكات العنيفة، بين «قسد» بدعم من التحالف الدولي، و «داعش»، على محاور عدة ضمن الجيب الأخير للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور. وتتركز المعارك في محيط وأطراف بلدات السوسة وهجين والشجلة.

وأفادت «قسد» في بيان بأن قواتها حققت «تقدماً، ونفذت ضربات قويّة على تجمعات الإرهابيين، بعد اشتباكات عنيفة، ما أدى إلى تقهقرهم تاركين أسلحتهم ومعدّاتهم العسكريّة». وأشارت إلى تنفيذ مقاتلات التّحالف 3 ضربات جوّيّة استهدفت مواقع الإرهابيّين. وكشفت عن» تثبيت 17 نقطة جديدة وتدمير 3 مخازن أسلحة، والعثور على كميات من الذخائر بعد فرار عناصر داعش».

في موازة ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خلايا «داعش» اغتالت عنصرين من «قسد» في إحدى قرى ريف دير الزور الشرقي، فيما عثر على ثلاث جثث في بادية دير الزور.

في غضون ذلك، أكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن قوات النظام السوري «أوقعت قتلى في صفوف إرهابيي داعش بينهم قناصون خلال تقدمها في منطقة تلول الصفا آخر معاقل التنظيم في عمق بادية السويداء الشرقية». وأفادت الوكالة بأن «وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيي التنظيم في منطقة تلول الصفا، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي على محاور تحركاتهم وتجمعاتهم، ما أسفر عن إحكام السيطرة على مساحات جديدة».