| | التاريخ: أيلول ٢٧, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة النهار اللبنانية | | ترامب يفاجئ نتنياهو بإعلان "تأييده" حل الدولتين | في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدى لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، على هامش الدورة العادية للجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك، أنه يريد حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وهو الاعلان الذي يخالف كل سياسات ترامب إزاء الصراع حتى اليوم.
وأبلغ ترامب نتنياهو أن حل الدولتين هو الأفضل للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، موضحاً أنه سيكون على إسرائيل أن تفعل شيئاً جيداً للطرف الآخر.
وأمل في كشف خطة للسلام خلال شهرين أو ثلاثة، معرباً عن ثقته بأن الفلسطينيين سيعودون إلى طاولة المفاوضات.
ولم ينس الرئيس الأميركي أن يؤكد لنتنياهو أن الولايات المتحدة تقف مع إسرائيل " مئة في المئة"، واعترف بأن التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيستغرق وقتاً.
وقد سعت الإدارة الأميركية بقوة خلال الفترة الاخيرة لفرض ما سمي "صفقة القرن" التي قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن من أبرز بنودها عرض ضاحية أبو ديس على الفلسطينيين لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية بدل القدس المحتلة. وفي مقابل جعل أبو ديس عاصمة للدولة الفلسطينية، تنسحب إسرائيل من ثلاث ضواح شمال القدس وجنوبه، في حين تبقى البلدة القديمة تحت سيطرتها الكاملة.
وسبق لترامب أن أثار ضجة عالمية كبيرة في كانون الأول الماضي عندما اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما بادر الى اتخاذ قرارات أخرى تسببت بتوتر كبير في علاقة الإدارة الأميركية مع الفلسطينيين، في مقدمها اقفال مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وفي خطوة نادرة، شكر ترامب لحكومات روسيا وسوريا وإيران وتركيا جهودها المبذولة من أجل منع معركة عسكرية في محافظة إدلب السورية.
وقال لدى توليه رئاسة جلسة لمجلس الأمن في نيويورك: "بودي أن أشكر إيران وروسيا وسوريا على تخفيفها وتيرة هجماتها على إدلب بشكل عام، تلبية لدعواتي ومطالبي الشديدة". كما شكر أنقرة على إسهامها في الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح عند خط التماس بين طرفي النزاع في إدلب.
وأمل أن "تتمكن هذه الدول من القضاء على الإرهابيين الموجودين في إدلب، لكن مع استمرار القيود على العمليات العسكرية الواسعة"، مؤكدا "أن العالم كله يتابع تطورات الأحداث في المحافظة".
وفي الوقت نفسه، جدد ترامب هجومه على الحكومة الإيرانية الذي شنه الثلثاء من منبر الجمعية العمومية للأمم المتحدة، متهماً طهران بنشر الدمار والعنف في المنطقة.
وانتقد الاتفاق النووي الموقع بين طهران ومجموعة "5+1" عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في أيار الماضي، معتبراً ان هذه "الصفقة السيئة" مولت الحكومة الإيرانية لتطوير قدراتها النووية.
وأبرز ضرورة منع طهران من الحصول على الأسلحة النووية، وجدّد عزم واشنطن على فرض عقوبات جديدة على إيران في تشرين الثاني المقبل. وتوعد الدول التي لا تتراجع عن علاقاتها مع إيران بعقوبات و"عواقب وخيمة".
ترامب يتهم الصين
على صعيد آخر، اتهم ترامب الصين بالعمل ضد حزبه الجمهوري في انتخابات منتصف الولاية المقرر اجراؤها في تشرين الثاني. وقال إن بيجينغ تريده أن يتلقى صفعة انتخابية بسبب تشدده في شأن التجارة معها.
وقال "وجدنا، ويا للأسف، أن الصين تحاول التدخل في الانتخابات المقبلة التي ستجري في تشرين الثاني 2018 ، ضد مصالح إدارتي... هم لا يريدونني أنا أو نحن أن نفوز لأنني أول رئيس على الإطلاق يتحدى الصين في شأن التجارة".
ونفى وزير الخارجية الصيني وانغ يي اتهامات ترامب.
ومعلوم أن الحرب التجارية بين البلدين تصاعدت الاثنين مع فرض واشنطن رسوما جمركية اضافية بنسبة عشرة في المئة على سلع صينية تمثل مئتي مليار دولار من الواردات السنوية. | |
|