| | التاريخ: أيلول ٢٥, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | «الحشد الشعبي» يتهم التحالف الدولي باستهدافه | بغداد - بشرى المظفر
اتهم قادة في «الحشد الشعبي» القوات الدانماركية المنضوية ضمن «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» باستهداف إحدى مقار «الحشد» في قضاء القائم غرب الأنبار بقذائف مدفعية، فيما نفى «مركز الإعلام الأمني» حدوث قصف متعمد لمقار «الحشد» في الأنبار، مؤكداً استمرار التدقيق والتحري لمعرفة ملابسات ما جرى.
وأفاد قائد عمليات «الحشد» في محور غرب الأنبار قاسم مصلح في بيان أمس، إنه «في الساعة الثامنة من مساء أول من أمس، تعرض معسكر تابع للحشد الشعبي في منطقة سعده في قضاء القائم للقصف المدفعي من قبل القوات الدنماركية التابعة للتحالف الدولي المتمركزة في قاعدة الفوسفات في صحراء الأنبار الغربية»، مؤكداً أن «تلك القذائف سقطت قرب المعسكر». وأكد مصلح أن «ذلك يعتبر استهدافاً متعمداً من القوات الأجنبية لقوات الحشد»، مشيراً إلى أنه «بعد التواصل مع قيادة عمليات الجزيرة، ادعت أن تلك القذائف تجريبية»، متسائلاً عما إذا «أصبحت مقار الحشد الشعبي ميدان تجريبي».
ونفى الناطق باسم «مركز الإعلام الأمني» العميد يحيى رسول لـ «الحياة» أن «يكون هناك قصف متعمد لمقار الحشد غرب الأنبار»، موضحاً أن «قذيفة هاون سقطت بالقرب من إحدى مقاره أثناء عملية إصلاح مدافع الهاونا». وأشار رسول إلى «فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة وسيتم الإعلان عن نتائجه لاحقاً»، مؤكداً «استمرار عملية تطهير وتأمين كل المناطق الصحراوية الممتدة بين الأنبار ومحافظتي صلاح الدين ونينوى وصولاً إلى الحدود السورية ولليوم الثاني على التوالي بمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي». وأشار إلى أن «هدف العملية ملاحقة ما تبقى من خلايا داعش التي تحاول إعادة ترتيب نفسها في تلك المناطق الصحراوية»، كاشفاً عن «العثور على مراكز وكهوف وتفجير عبوات ناسفة وآليات تابعة للتنظيم».
وفي ديالى، أكد مصدر أمني لـ»الحياة» مقتل عدد من عناصر تنظيم «داعش» في قصف استهدف أوكارهم في قضاء خانقين. وأوضح المصدر أن «طائرات قصفت أوكار تنظيم داعش في مناطق بلكانة وجسر حلوان ومحمود كلي وباوة محمود في أطراف قضاء خانقين شمال شرقي بعقوبة»، مؤكداً أن «ستة من مسلحي التنظيم قتلوا ودمرت آلياتهم».
وأعلن «الحشد الشعبي» في بيان أن «الإرهابيين الذين قتلوا بضربة جوية في غرب خانقين أول من أمس، كانوا يقودون عمليات ضد الأبرياء».
على صعيد آخر، أكدت قيادة «البيشمركة» الكردية أن وزير البيشمركة بالوكالة كريم سنجاري ورئيس أركان الوزارة وعدد من الضباط البارزين، عقدوا اجتماعاً مع ممثلي التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش».
وأوضحت أن «الاجتماع سلط الضوء على التحركات المتزايدة لمسلحي التنظيم في محافظتي كركوك ونينوى، إضافة إلى تأكيد التنسيق والتعاون بين التحالف وقوات البيشمركة لقطع الطريق أمام وقوع أعمال إرهابية في المحافظتين». وأضافت الوزارة أن «التحالف الدولي مستمر في تدريب قوات البيشمركة حتى تكون قادرة في المستقبل على مواجهة الإرهاب والاعتماد على نفسها». | |
|