| | التاريخ: أيلول ٢١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | الأمم المتحدة تتراجع عن اتفاق مع الحوثيين | الرياض، عدن - «الحياة»
بعد توقيعها «اتفاقاً» مع جماعة الحوثيين لإنشاء «جسر جوي» لـ «نقل مرضى»، تراجعت الأمم المتحدة عن الاتفاق الذي أغضب حكومة الشرعية اليمنية، علماً أنها اتهمت المنظمة الدولية بـ «التواطؤ» مع الجماعة لتهريب أسلحة.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة حقوق الإنسان اليمنية أنها رصدت جرائم الحوثيين وانتهاكاتهم في حق اليمنيين منذ أيلول (سبتمبر) 2014، إذ بلغ عدد القتلى المدنيين حوالى 14000 شخص، بينهم 2365 طفلاً وامرأة.
وفي الرياض، التقى الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث أمس، علي محسن صالح نائب الرئيس اليمني، وبحثا في استئناف «المشاورات» مع الحوثيين.
وقال صالح مخاطباً غريفيث: «كنا نأمل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بموقف حازم تجاه تمرد الحوثيين وعدم استجابتهم دعوات السلام». وأكد الموفد الدولي أنه يبذل جهوداً لإجبار الميليشيات على الجلوس إلى طاولة «المشاورات».
وفي ما يتعلق بقرار الأمم المتحدة إلغاء اتفاقها الأخير مع ميليشيات الحوثيين في صنعاء، أعربت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي عن «تقديرها كل ما تقدمه الحكومة اليمنية من تسهيلات لعمل المنظمات الإنسانية». وأكدت خلال لقائها وكيل وزارة الخارجية اليمنية للشؤون السياسية منصور بجاش في العاصمة السعودية أمس، أن الأمم المتحدة «ملتزمة القرارات الدولية، ولا تعترف الا بالحكومة الشرعية اليمنية». وزادت أن المنظمة الدولية «لن توقع أي اتفاق أو مذكرة تفاهم مع الحوثيين»، مشيرةً إلى أن التوقيع على مشروع «الجسر الجوي» سيكون مع الحكومة الشرعية.
وجدد بجاش إدانة الحكومة اليمنية توقيع غراندي «اتفاقاً» مع وزير الخارجية في «حكومة الانقلاب» (الخاضعة لسيطرة الحوثيين) هشام شرف أخيراً، حول تشغيل «الجسر الجوي الطبي للمرضى اليمنيين»، كون ذلك «يتعارض» مع التزامات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن. وأكد أن وجود مكاتب المنظمات الدولية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، «لا يبرر خضوع تلك المنظمات للابتزاز، لتوقيع أي اتفاق مع ميليشياتهم»، لافتاً إلى أن حكومته «لن تعترف بهذا الاتفاق».
إلى ذلك، أكد السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان، أن «أمن البحر الأحمر من أمن بلاده والعالم أجمع». وكتب على «تويتر» ليل الأربعاء - الخميس، أن المملكة «ستواصل جهودها لحمايته وضمان أمنه، من الميليشيات المدعومة من إيران، والقرصنة».
وخرج آلاف من أبناء تعز في مسيرة حاشدة أمس، طالبت الحكومة بدعم الجيش اليمني لاستكمال تحرير المحافظة. وندد المشاركون في المسيرة بـ «الحملات التي تسعى إلى النيل من الجيش، والزج به في الخلافات السياسية»، مؤكدين أن «الانشغال بعيداً عن التحرير والأمن، يعد تفريطاً بدماء أبناء تعز». | |
|