التاريخ: أيلول ١٩, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
تبادل اتهامات بين معارضين سودانيين... وخطوات لانشاء تحالف جديد
الخرطوم - النور أحمد النور
قلل رئيس تحالف «قوى نداء السودان»، زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي، من الحكومة الجديدة، واعتبر تشكيلها «خبط عشواء»، بينما أعلن رئيس «حركة تحرير السودان» المتمردة في دارفور عبدالواحد محمد نور عن اتفاق مع متمردي «الحركة الشعبية– الشمال» بقيادة عبدالعزيز أدم الحلو الذي يقاتل الحكومة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق من أجل إطاحة نظام الحكم.

وأشار المهدي في رسالة أسبوعية يبعثها من منفاه الإختياري في بريطانيا إلى أنصاره في السودان، إلى أن علاقة الحكومة الجديدة بـ «الرشاقة هي في سرعة الإنحدار»، وتابع: «حكومة فاتت لم يحزن لها أحد وحكومة جاءت لم يفرح بها أحد». وقال المهدي: «إن النظام المصرفي في البلاد أوشك على الإنهيار لعدد من الأسباب من بينها فساد إداراته، واستخدام الموارد لصالح القطط البدينة، وتآكل رأس المال، وعدم سداد الحكومة لقيمة السندات».

إلى ذلك أعلن عبدالواحد نور عن اتفاق شراكة مع عبدالعزيز الحلو من أجل إسقاط نظام الحكم في البلاد، ودعا خلال ندوة في العاصمة الفرنسية باريس، قيادات فصائل المعارضة السودانية التي ترغب في إسقاط النظام إلى الإنضمام إليهم، وقلل من خطوات تحالف «قوى نداء السودان» ورأى أنها تسير نحو «هبوط ناعم».

وأفاد بأن تحالف المعارضة في الخارج الذي يقوده المهدي يريد المشاركة مع نظام الرئيس عمر البشير وليس إسقاطه. واتهم المهدي بتمرير أجندة الحكومة الرامية إلى «هبوط ناعم»، مما يتنافي مع طرح حركته التي تطالب بإسقاط النظام وخلق دولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع لا دولة «المهدي والميرغني، في إشارة إلى زعيم الحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغني، وتابع «انتهي عهد الأحزاب التقليدية والسودان ليس حقل تجارب لها لأن الشعب السوداني»، وأكد أن الشعب الآن يريد إسقاط النظام الذي عجز عن توفير الخدمات.

وفي السياق كشفت تيارات معارضة في السودان، عن إنشاء وتكوين مركز جديد للعمل المعارض، يهدف إلى تجاوز الكيانات القائمة حالياً.

ويُعتبر تحالف «قوى نداء السودان»، وتحالف «قوى الإجماع الوطني» في الداخل، أكبر حلفين للمعارضة في البلاد».

على صعيد آخر، أفيد بسقوط مروحية عسكرية سودانية ونجاة طاقمها وكافة الركاب أثناء عودتها من دارفور إلى الخرطوم.