| | التاريخ: أيلول ١٧, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة النهار اللبنانية | | اليوم تبدأ المرافعات الختامية عن المتهمين في لاهاي | تبدأ اليوم الاثنين فرق الدفاع عن المتهمين المرافعات الشفوية الختامية أمام غرفة الدرجة الاولى لدى المحكمة الخاصة بلبنان، برئاسة القاضي ديفيد راي، بعدما استكمل الادعاء والممثلون القانونيون عن المتضررين مرافعاتهم الختامية الشفوية. وعند انتهائها ينصرف القضاة الى المذاكرة توطئة لإصدار الغرفة حكمها. ووفق قواعد الاجراءات والاثبات، لا مهل محددة لموعد اصدار هذا الحكم.
وعلى مدى اربعة ايام التي استغرقتها مرافعات الادعاء وتناولوا موثوقية الادلة التي تقدموا بها، ونسب الهواتف الى المستخدمين واعلان المسؤولية عن اعتداء 14 شباط 2005 زورا، والنظريات البديلة وافعال وسلوك المتهمين، أمران بارزان: الاول المشهدية الجديدة على النظر والسمع لاسلوب تقديم المرافعات امام المحكمة، وهو الاسلوب المتبع امام المحاكم الدولية، ويختلف عن الاسلوب المعمول به في لبنان حيث يرافع الادعاء والدفاع بلا طرح أسئلة من قضاة المحكمة على الفريقين اثناء المرافعات. وقد يحصل استقطاع المرافعة في المحاكم العدلية اللبنانية من جهة الادعاء الشخصي او الدفاع اعتراضا، بتبادل كلامي تعليقا، ويتدخل رئيس المحكمة لاعادة الامور الى نصابها. وتتابع المرافعات لتختتم بعدها المحاكمة ثم تصدر المحكمة حكمها في موعد تحدده بعد أن يستخلص قضاتها نتيجة التذاكر اقتناعهم بمحتويات الملف وما يتضمنه من تقارير وادلة وافادات شهود. وقد طرح قضاة الغرفة كمّا من الاسئلة خلال مرافعات الادعاء، تركزت في الغالب على السياق القانوني. وتقول الناطقة باسم المحكمة وجد رمضان لـ"النهار" ان اجراءات المحكمة الدولية مختلطة ومستقاة من النظامين القانونيين في العالم الانغلوسكسوني والجرماني. وتعتمد كل المحاكم الدولية هذا النمط بطرح قضاة الغرفة الاسئلة التي يرونها خلال مرافعة الادعاء او الدفاع".
وفي موازاة صعوبة هذه المحاكمة التي تجري بالصورة الغيابية بالنسبة الى المتهمين، بدا الادعاء رقما صعبا في تقديم قضيته المبنية على داتا الاتصالات بإسهاب. وبرزت مقدرة علمية ممثل الادعاء ايغل بوفوس في مرافعات الادعاء لساعات وساعات خلال ثلاثة ايام، وقد خلت من الخطابة الوجدانية التي تولاها المدعي العام لدى المحكمة نورمان فاريل في افتتاح هذه المرافعات. ليس من السهل القيام بالاداء الذي يحترفه بوفواس على غرار مقدرة زميله في مكتب الادعاء الكسندر ميلن خلال تقديم قضية الادعاء في المحاكمات.
ولم تخل جولات بوفوس في مرافعته من توجيه رسائل صوب سوريا و"حزب الله" ليعود في موقع آخر منها، ويشير الى ان الاجراءات لا تطال منظمات ودول. وانطلاقا من هذه الرسائل هل يمكن ان يتجاوز الادعاء المتهمين الاربعة الى آخرين في هذه المرحلة من المحاكمات؟ تقول رمضان: "ان قضية عياش وآخرين صدر قرار اتهامي في صددها في حق اربعة أشخاص. ولا يمكن ان يكون من ادلة جديدة في هذه القضية في المرحلة الحالية من المحاكمة. كل ما يتم ذكره في المرافعات الختامية هو تقويم ادلة وملاحظات للاطراف على الادلة التي صار تقديمها خلال اربعة اعوام من المحاكمة. وبالنسبة الى أسئلة الغرفة، أعتقد انه لا يمكن ان نأخذها خارج سياق المذاكرات الخطية الختامية التي تقدم بها الادعاء والدفاع قبل بدء المرافعات الشفوية. وكما رأينا، فإن الاسئلة تتعلق بمزاعم الدفاع عن مزاعم المدعي العام. واجاب الادعاء عن الاسئلة التي طرحتها الغرفة. وكل هذه الاسئلة الاستيضاحية تقع في إطار تقويم الادلة خلال فترة المذاكرة. هي مسألة تقنية ولا يمكن اخراجها من سياقها العام الذي هو الادلة التي جرى تقديمها خلال الاعوام الاربعة. والتقويم النهائي يعود الى قضاة الغرفة". | |
|