| | التاريخ: أيلول ١٧, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | الأمم المتحدة تغضِب الشرعية بتوقيع اتفاق مع الحوثيين | الرياض، عدن - «الحياة»
شنت حكومة الشرعية اليمنية هجوماً لاذعاً على الأمم المتحدة، بعد توقيع مكتب المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية في اليمن «اتفاقاً» مع جماعة الحوثيين ليل السبت لإنشاء «جسر جوي»، من أجل نقل جرحى ميليشياتهم إلى الخارج.
في غضون ذلك، عاد الموفد الدولي مارتن غريفيث إلى صنعاء أمس، ليبحث مع قياديي جماعة الحوثيين في «إجراءات بناء الثقة»، ساعياً إلى إحياء الآمال بإجراء جولة «مشاورات» جديدة، بعدما أحبط تغيّب وفد ميليشياتهم الجولة الأولى التي كانت مقررة في جنيف الأسبوع الماضي.
واعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني أن إنشاء «الجسر الجوي» لنقل جرحى الميليشيات «تطور خطير»، و «مكافأة» لها على إحباطها «مشاورات» جنيف، مشيراً إلى أن حكومته «لن تتردد في اتخاذ ما تراه مناسباً». وكتب على «تويتر» أمس، أن تلك الخطوة «تكشف مستوى الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة للحوثيين، وتعد تحدياً صارخاً لكل القوانين والقرارات الدولية».
وزاد أن الاتفاق «سيسهل للميليشيات رحلات تهريب خبراء تابعين لـ «حزب الله» اللبناني وإيران من اليمن، بعد فشلها في الضغط لمقايضة حضور وفدها المشاورات، في مقابل تهريب عناصر من الحزب من صنعاء». وكانت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي وقعت اتفاقاً مع وزير الخارجية في «حكومة الانقلاب» هشام شرف، يتضمن نقل أولئك الجرحى من خلال رحلات مبرمجة تابعة للأمم المتحدة لمدة ستة أشهر بدءاً من غد.
إلى ذلك، التقى غريفيث في العاصمة اليمنية هشام شرف الذي ادعى أن التحالف العربي «عرقل وصول وفد جماعته إلى المشاورات» في جنيف. ونقلت وكالة الأنباء «سبأ» التابعة للميليشيات عن شرف إن «إجراءات بناء الثقة» بين الأطراف اليمنيين، يجب أن تشمل «صرف رواتب الموظفين»، وفتح مطار صنعاء. وأفادت بأن الموفد الدولي قدم خلال اللقاء ملخصاً عن مشاوراته التي أجراها مع وفد الحكومة اليمنية، معرباً عن أسفه لعدم تمكن وفد الحوثيين من مغادرة صنعاء. وأشار إلى أنه «يؤمن بإمكان استمرار العمل من أجل التوصل إلى تسوية وبناء الثقة».
وأكد وزير الخارجية خالد اليماني خلال مقابلة بثتها «قناة اليمن» مساء أول من أمس، أن «لا مانع لدى الحكومة في أن يتشاور غريفيث مع أي طرف يمني، سواء نتفق معه أو لا». وسئل عن احتمال مشاركة «المجلس الانتقالي الجنوبي» في «مشاورات» مقبلة، فحذر الموفد الدولي من «السعي إلى إشراك طرف ثالث في أي مشاورات لحل الأزمة اليمنية». وأضاف: «نحن نتحدث عن حكومة وانقلابيين فقط».
ميدانياً، دمرت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون ليل السبت- الأحد، في اتجاه مدينة جازان جنوب المملكة. وأشار التحالف العربي إلى أن تدمير الصاروخ لم يحدِث إصابات.
وقتل 32 مسلحاً حوثياً باشتباكات متقطعة مع القوات اليمنية وغارات شنتها مقاتلات التحالف في محيط مدينة الحديدة أمس. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن قياديين في الجيش اليمني أن المعارك في الحديدة «لا تعني استئناف الحملة العسكرية لتحرير ميناء المدينة، وإنما هدفها السيطرة على طرق رئيسة قرب المدينة».
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية بأن قوات التحالف رصدت حرق عناصر من الميليشيات محطة وقود ومستودع تخزين إغاثة في منطقة «كيلو 16» في الحديدة.
على صعيد آخر، رفع الحوثيون أسعار المشتقات النفطية والخبز في مناطق سيطرتهم، مستغلين اتساع المعارك في مدينة الحديدة ومحيطها. وأصدرت سلطاتهم في صنعاء قراراً بإلزام أصحاب المخابز ببيع رغيف الخبز (70 غراماً) بـ20 ريالاً بعدما كان 15.
وتشهد صنعاء ومحافظات أخرى أزمة غاز خانقة، إذ تصطف طوابير طويلة من المواطنين أمام نقاط البيع للحصول على قارورة غاز بـ3000 ريال، فيما سعرها الرسمي 1250 ريالاً فقط. | |
|