| | التاريخ: أيلول ١٥, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | «القوات» ترى أنها تدافع عن حصّة مَنْ تمثّل و«الوطني» يؤكد أنها تطالب بأكبر من حجمها | على رغم الوضع الاقتصادي الضاغط الذي يعاني منه اللبنانيون بشدة، والتحذير من تداعياته السلبية على الواقع المعيشي، فإن ولادة الحكومة الجديدة لا تزال متعثرة، مع إصرار القوى السياسية المعنية على مطالبها من الحصص والحقائب الوزارية. وكان ملف التأليف محور بحث بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي، وتركز الحديث على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة.
والتقى بري نائب الرئيس العراقي أياد علاوي الذي قال: «تداولنا في أمور تهم العراق ولبنان والمنطقة. واستمعنا إلى طروحات الرئيس بري عندما ذكر أن العراق وشعبه الموحد عليه أن يتفق في شكل سريع لتشكيل حكومته، ونفخر بهذه الملاحظة. كان هناك تطابق في وجهات النظر بأن على الشعب العراقي بأكمله أن يتوحد بتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية تمثل الجميع، وهذا ما تم التوافق عليه مع الرئيس بري».
ورأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ياسين جابر أن «التحديات تفرض وجود حكومة تتخذ القرار العاجل»، قائلاً: «إن المطلوب صحوة الضمير وعلى الجميع أن يتنازلوا لأن في نهاية المطاف لا يهم أن نكون وزراء على دولة فاشلة منهارة».
وإذ لفت إلى «أن الوضع الاقتصادي حساس جداً ولا يتحمّل التمادي في الأزمات»، أشار إلى أن «العجز سيزداد بمئات البلايين وقد يصل إلى ألف بليون ليرة تقريباً»، محذراً من «تفاقمه إلى حدود غير مسبوقة».
وقال نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان إنه «متفائل دائماً بتشكيل الحكومة، والقوات لا تصعّد أبداً، بل تدافع عن حصّة من تمثّل».
واعتبر رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن «المشكلة التي تحول دون تشكيل الحكومة هي أن البعض يستخف بفريق سياسي معين، ويرغب في تمثيل فريق سياسي آخر كما يشاء، ولا يريد لهذا الفريق أن يشارك في الحكومة، وبالتالي فإننا من خلال هذه الطريقة والمنطق نقع في الاستنسابية التي لا يمكن أن يرضى من يجب أن يرضوا من أجل تشكيل الحكومة». وقال: «لولا الظروف والانتفاخات الداخلية عند البعض، والأهواء الداخلية عند البعض الآخر، لما أمكن للإيحاءات الخارجية أن تتدخل لتعيق التشكيل».
وشدد على أن «العودة إلى الصواب واعتماد معيار المرجعية الواضحة، يسهمان في الإسراع في تشكيل الحكومة، لأن عدم وجود حكومة يهدد البلاد، لا سيما أن الخدمات معطلة، والإدارة مترهلة، ومطالب الناس منسية، وهذا يهدد الوضع الاقتصادي والأمني في البلد، وعليه فإن هناك مدى يمكن أن يصبر عليه الناس، ولكن لا يمكن أن تستمر البلاد من دون حكومة أو بحكومة معطلة تحت اسم تصريف الأعمال، وهي لا تصرف إلا أعمال من هم في الحكومة».
ورأى عضو تكتل «لبنان القوي» النائب سليم خوري أن «مسألة تشكيل الحكومة بحاجة إلى اعتماد معيار موحد من الرئيس المكلف سعد الحريري، يلزم من خلاله الأطراف جميعها بالتشكيلة»، مشيراً إلى أنه «إذا لم يعتمد معياراً موحداً، فلا يستطيع إلزام أحد بأي تشكيلة».
ولفت إلى أنه «عندما يتحدث أي طرف عن تنازلات، يجب أن تكون مطالبه محقة في الأساس»، معتبراً «أن القوات تطالب بحصة أكبر من حجمها، وبالتالي لا تستطيع التحدث عن تنازلات، أما فريقنا فلم يطالب بأكثر من حجمه التمثيلي».
وأشار عضو كتلة «المستقبل» سامي فتفت إلى أنه «لا يمكن الحديث عن تفاؤل حكومي لأننا للأسف عُدنا خطوات إلى الوراء ولم نحقق أي تقدم يُذكر في المفاوضات»، واعتبر أن «المشكلة باتت في المرحلة الحاليّة تكمن وبشكل أساسي في كيفية توزيع حقائب الدولة على الفرقاء المسيحيين».
ولفت إلى أنه «اعتدنا كلما وصلنا إلى حافة الهاوية أن يخرج أرنب من إحدى القبعات. البلد لا يحتمل مزيداً من العرقلة والتأخير، وهناك مهلة قصوى هي 3 أشهر يتوجب أن يتم قبلها تأليف الحكومة».
وأهاب اللقاء النيابي التشاوري بعد اجتماعه في منزل النائب عبد الرحيم مراد بكل المعنيين بعملية التأليف الحكومي «تطبيق معايير واحدة، وعدم تقديم ترضيات على حساب الأحجام الحقيقية ورفض سياسة الاستبعاد والاستئثار وتكبير الأحجام كي نستطيع إنجاز ولادة الحكومة العتيدة التي تجمع المكونات الوطنية وتعكس صورة الوحدة الوطنية الحقيقية»، معتبراً أن «سياسة تكبير الأحجام هي المعطل الحقيقي لولادة الحكومة».
بري: لنقارب أزمتنا البالغة الاستعصاء بروحية الرياضيين
لا يزال الملف الحكومي اللبناني على حاله من المراوحة، في ظل غياب اي بوادر تفضي الى حلحلة العقد. وفي وقت يتردد كلام عن أن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري يدرس إمكان التباحث مع «القوات اللبنانية» بقبول 3 حقائب خدمية وواحدة دولة، في مسعى لإيجاد مخرج توافقي، يسرع في عملية التأليف، أشار عضو «تكتل الجمهورية القوية» النائب وهبي قاطيشا إلى أن «هناك حالتين نقبل فيهما بالحصول على حقيبة دولة من أصل 4، الأولى أن نحصل على سيادية، والثانية أن تسند إلينا 3 حقائب أساسية هي الدفاع، الطاقة والاتصالات»، متسائلاً: «بأي حق يرفعون البطاقة الحمراء أمام حصول ثاني أكبر مكون مسيحي في البلد على الحقائب التي يطالب بها؟». وفيما تابع الرئيس اللبناني ميشال عون مع زواره المستجدات السياسية المتعلقة بمسار تشكيل الحكومة الجديدة، قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري في معرض تهنئته الاتحاد اللبناني لكرة السلة والمنتخب اللبناني بفوزه على المنتخب الصيني: «هي روحية العمل كفريق واحد والجهد الجماعي دائما تثمر إنجازات، مبروك للبنان هذا الإنجاز، وحبذا لو نقارب أزمتنا السياسية الراهنة التي تكاد تدخل مرحلة الاستعصاء بالروحية والجهد الرياضيين نفسيهما، حتماً عندها سنضيف إنجازاً للبنانيين وهو إنجاز بات مطلباً ملحاً لكل اللبنانيين، ومن الجريمة بمكان الإخفاق في انجازه».
وأكد وزير المال علي حسن خليل أن «القاعدة الأساس في هذا البلد هي التفاهم والتعاون، وفي النهاية الاحتكام إلى قواعد معينة واضحة، ولا يمكن أي طرف أن يتمترس حول موقفه واعتباره آخر الدنيا، وأنه الموقف الصحيح الذي لا إمكان لتبديله». واعتبر أن «المكابرة لا تؤدي إلى نتيجة بل ستؤدي إلى خسارة الجميع على اختلاف مواقعهم. ولم يعد ينفع تخفيف مخاطر المرحلة سياسيا نتيجة ما يجري في المنطقة وداخلياً على مستوى الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وحياة الناس». وقال: «لأولئك الذين يختلفون اليوم ويعطلون تشكيل الحكومة إن الفرصة أمامنا لنضع خلفنا الاختلافات ونبادر سريعاً إلى إنجاز هذا الاستحقاق لأن هناك تحديات كثيرة أمامنا. والمسؤولية تقتضي عدم إنتاج مراهنات جديدة يعتقد البعض أنها تحقق غلبة أو سيطرة بل هي لن تؤدي إلى إضعاف البلد واستقراره».
واعتبر وزير السياحة أفيديس كيدانيان أن «من غير المسموح التشكيك في البلد، وليس لدينا الترف للتحديات المتبادلة التي تؤخّر تشكيل الحكومة».
وشدد عضو كتلة «المستقبل» النائب عاصم عراجي على أن «الرئيس الحريري يعمل على تشكيل الحكومة في أسرع وقت، وهو يقوم بمحاولات عدة لتقديم صيغة حكومية إلا أنه اصطدم بعراقيل». وأكد أنه «لا يمكن أن يشكل إلا حكومة وفاق وطني، فاللجوء الى حكومة الأمر الواقع قد يؤدي إلى خضة في البلد ومشاكل كبيرة».
واعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ علي دعموش، أن «الخروج من أزمة التأليف والاسراع في التشكيل يكون باعتماد معيار واحد يحقق شراكة الجميع وينطبق بشكل واضح على الجميع ويؤمن عدالة التمثيل وفقاً لما أفرزته نتائج الانتخابات النيابية».
نديم الجميل في ذكرى بشير: نحتاج رجلاً لا يضحي بالدولة
احتفلت مؤسسة بشير الجميل وإقليم الأشرفية الكتائبي بالذكرى الـ36 لاغتيال الرئيس بشير الجميل ورفاقه بوضع أكاليل زهر وإضاءة الشعلة أمام «نصب الشهداء»، في باحة بيت «الكتائب» في الأشرفية، في حضور النائب نديم الجميل وشقيقته يمنى، والنائب عماد واكيم على رأس وفد من «القوات اللبنانية»، والأمين العام لحزب «الكتائب» نزار نجاريان على رأس وفد من الحزب. وقال النائب الجميل في كلمة إن «يد الغدر أسقطت قادة كباراً وظنّوا أنه باغتيال شخص يقتلون قضية». وشدد على أن «اللبنانيين بحاجة لرجل يعطي كل ما لديه من أجل الدولة لا أن يضحي بالدولة من أجل مصلحته الشخصية. ويجب أن نعطي الأمل بدولة لا دولة محاصصة إنما دولة تجمع بقضيتها الأسمى من الأمور الآنية والسخيفة».
توقيف مسؤول في «انصار الله»
أوقف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني نائب الأمين العام لـ «انصار الله» محمود حمد، على خلفية اعترافات أدلى بها موقوف في قضية محاولة اغتيال مسؤول الأمن في سفارة فلسطين لدى لبنان إسماعيل شروف في العام 2017.
والموقوف حمد من سكان صيدا بالقرب من مقر مصرف لبنان. وكان الموقوف الذي يعمل لديه أقر أنه بأمر من حمد حاول اغتيال شروف في العام 2017، لكن شروف أصيب بالرصاص ولم يقتل. يذكر أن حمد على خلاف مع الأمين العام للتنظيم جمال سليمان. | |
|