| | التاريخ: أيلول ١٥, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | الاستخبارات الأردنية تعرض تسجيلاً لاعترافات «خلية الفحيص» | أقرّ عدد من أعضاء ما عُرف بخلية «الفحيص الإرهابية» الأردنية، بتجهيز 55 كيلوغراماً من المتفجرات كانت معدّة لضرب مواقع حيوية سيادية وأمنية على الأراضي الأردنية الشهر الماضي، واستخدام طائرات مصنّعة يدوياً للتفجير من بُعد.
وأتى الكشف عن بعض تفاصيل مخططات الخلية، خلال تسجيل فيديو أعدّته دائرة الاستخبارات العامة الأردنية وبثته عبر التلفزيون الرسمي خلال النشرة الإخبارية الرئيسة مساء الخميس، حيث أدلى 4 من أعضاء الخلية ممن اعتُقلوا بعد أحداث السلط في 12 آب (أغسطس) الماضي، باعترافات تتعلق بتبنّيهم فكر «داعش» والتوافق على تكفير الأجهزة الأمنية والسلطات الحاكمة «وعموم الناس».
ويأتي الكشف عن التفاصيل الجديدة بعد نحو شهر من انتهاء عملية مداهمة أمنية واسعة في مدينة السلط (غرب العاصمة عمّان)، أعقبت «تفجير» دورية أمن أردنية في محيط منطقة مهرجان مدينة الفحيص، وأسفرت عن استشهاد 6 عناصر أمن خلال التفجير والمداهمة، وقتل 3 عناصر إرهابية والقبض على الخلية.
وعرض التسجيل مقابلات مع المعتقَلين، تحدثوا فيها عن بدايات تعارفهم وتعاطيهم الحشيش في وقت سابق، وصولاً إلى توافقهم على تشكيل الخلية والاطلاع المتواصل على إصدارات «داعش»، حتى تنصيب الأردني الذي قُتل في العملية أحمد النسور أميراً للخلية، والتشارك في التخطيط لاستهداف مواقع حيوية عدة سبقتها تجارب تصنيع قنابل وعبوات ناسفة، وشراء أسلحة أوتوماتيكية وذخائر.
ومن أبرز المواقع التي تحدث عنها عضو الخلية الحاصل على ديبلوم في الهندسة الميكانيكية محمود الحياري، مبنى الاستخبارات العامة في السلط ومبنى المحافظة، إضافة إلى مواقع لدوريات أمنية في مدن جرش والزرقاء والفحيص.
وقال أعضاء الخلية إن الاتفاق على تنفيذ عمليات «تفخيخ» لمواقع حيوية ودوريات شرطة أردنية، كان تيمّناً بخطابات الناطق باسم «داعش» أبو محمد العدناني، بوصفها «أنكى وأنجع».
ووفق الإفادات المسجلة، صنعت الخلية طائرة يدوية الصنع للتفجير من بُعد، وتخلل التسجيلَ أيضاً عرضٌ للأسماء الكاملة لأعضائها القتلى وجميعهم من الجنسية الأردنية، وهم: النسور (أمير الخلية) وهو من مواليد العام 1986 ويحمل ديبلوماً في الهندسة المدنية وعمل في مكتب لاستقدام عاملات، وأحمد عودة من مواليد 1989 ويحمل بكالوريوس في نظم المعلومات، وهو من بين طواقم المنظمة النروجية لإغاثة اللاجئين، وضياء الفواعير من مواليد 1986 الذي تمت الإشارة إلى أنه «عمل خادماً في مسجد»، وكان متورطاً في وقت سابق بعملية سطو على أحد البنوك.
ويحمل بقية أعضاء الخلية درجات علمية متفاوتة بين بكالوريوس الحاسوب، وشهادة في الإرشاد النفسي ونظم المعلومات.
وكانت السلطات الأردنية أعلنت الشهر الماضي، انتهاء العملية التي وقفت وراءها خلية إرهابية تبنّت «الفكر التكفيري» حديثاً، من دون أن تكون مرتبطة بجهات خارجية. | |
|