التاريخ: أيلول ١٥, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
نقاط عسكرية أميركية جديدة في مناطق «قسد»
كشفت تركيا أمس عن وجود تحركات عسكرية أميركية جديدة شرق سورية، بالتزامن مع إعلان الناطق باسم التحالف الدولي بدء العمليات العسكرية التي تهدف للقضاء على وجود تنظيم «داعش» على طول الحدود السورية- العراقية، فيما استهدفت عمليات اغتيال جديدة «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) و «الخوذ البيض» شرق الفرات.

وكشف تقرير لـ «وكالة الأناضول التركية»، عن نقاط عسكرية تابعة للولايات المتحدة تم بناؤها في مناطق عدّة من أهمها: منطقة شرق الفرات ومدينة القامشلي ودير الزور والرقة.

ووفق التقرير، فإن القوات الأميركية تواصل إنشاء نقطتين عسكريتين جنوب غربي مركز مدينة تل أبيض شمال محافظة الرقة، إضافةً لبناء قاعدة عسكرية شرق دير الزور في منطقة غنية بالثروات الباطنية والطاقة، وإنشاء نظام رادار شمال محافظة الرقة، كما عملت على توسيع قاعدة سرّين التي بدأت باستخدامها كمطار جنوب مدينة عين العرب- كوباني.

وأشارت «الأناضول» إلى أنه تم إنشاء نظام رادار وأنظمة إلكترونية من أجل الدفاع الجوي والتقاط إشارات استخباراتية، بمنطقة صوامع القمح في سرّين، مؤكدةً أن هذه النقاط هي جزء من خطة لبقاء دائم في المنطقة.

يُذكر أن الولايات المتحدة بدأت ببناء قطع عسكرية لها في سورية منذ 2015، إذ أنشأت قواعد في محافظة الحسكة، وبعدها عملت على تأسيس نقاط شمال محافظة الرقة ومنطقة منبج في محافظة حلب.

على صعيد آخر، أسفرت عملية اغتيال جديدة استهدفت (قسد) والدفاع الذاتي (الخوذ البيض) عن مقتل 3 منهم شرق نهر الفرات، بينما استمرت العملية العسكرية لقوات التحالف الدولي و «قسد» في المنطقة وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وأفاد «المرصد» بأن 3 مسلحين هم اثنان من «الخوذ» والأخير من «قسد» جرى اغتيالهم بالرصاص خلال كمين نفذه عناصر من تنظيم «داعش» في منطقة حقل التنك بريف دير الزور، وأن جثة أحد عناصر «الخوذ» بقيت لدى عناصر التنظيم، إذ لم يتم سحبها. إلى ذلك، تتواصل الاشتباكات العنيفة ضمن الجيب الأخير الخاضع لسيطرة «داعش» في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وسط قصف صاروخي تنفذه «قسد» والتحالف في محاولة منها للتقدم على أكثر من محور، لتضيق الخناق على التنظيم، بالتزامن مع سقوط صواريخ من القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي على تمركزات ومناطق سيطرة التنظيم في الجيب ذاته، واستمرار طائرات التحالف باستهداف تمركزات التنظيم في المنطقة.

كما رصد «المرصد السوري»، نزوح المئات من المواطنين من بلدات الشعفة والسوسة والباغوز من معبر الشعفة إلى منطقة العلواني في البادية قرب الحدود السورية– العراقية.

ونقل «المرصد» عن مصادر وصفها بـ «موثوقة» أن قوات التحالف وقوات «قسد» يتقدمان ببطء، نتيجة الألغام المزروعة ضمن هذا الجيب، من قبل «داعش»، كذلك يواصل المدنيون ضمن الجيب محاولة العبور إلى مناطق سيطرة «قسد»، فراراً من القصف والعمليات العسكرية.