| | التاريخ: أيلول ١٣, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | «قسد» تتأهب لهجمات «داعش» الانتحارية | موسكو - سامر الياس
لندن، واشنطن - «الحياة»، أ ف ب - وسط معارك ضارية تدور بين قوات «سورية الديموقراطية» (قسد)، المدعومة من التحالف الدولي، وتنظيم «داعش» في الجيب الأخير في شرق الفرات، توقعت «قسد» كثافة في لجوء التنظيم الى الهجمات الانتحارية، وأكدت أنه «لا سقف زمني» للعملية التي أعلنت إطلاقها الاثنين الماضي، وتتركز في بلدة هجين ومحيطها الواقعة جنوب شرقي الفرات الى الحدود مع العراق.
وفي بيان أوردته «قسد»، أوضحت أن قواتها حققت تقدماً بإسناد من التحالف الدولي، على محاور قرية الباغوز وجبهة الكسرة. وأكدت مقتل 41 من عناصر «داعش» في المعارك وتدمير آليات لهم، بينها سيارات دفع رباعي تحمل أسلحة رشاشة متوسطة ومرابض مدفعية، فيما قتل 6 من عناصر «قسد» وجرح 4 آخرين. ولفتت الى أن مقاتلات التحالف الدولي شاركت في المعركة بشن 7 غارات استهدفت تحركات «داعش».
ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مصادر وصفها بـ»موثوقة»، قولها أن 3 من عناصر «داعش» من جنسيات غير سورية، مع 10 سيدات سلموا أنفسهم برفقة عدد من الأطفال والفتيان، إلى «قسد»، في أطراف منطقة الباغوز الواقعة على الحدود السورية – العراقية، مشيراً الى أنه «جرى نقلهم إلى منطقة حقل التنك النفطي».
وأكد الناطق باسم «قسد» حورو كينو لـ»الحياة»، أن الهدف الرئيس للعملية «الانتهاء من إرهاب داعش في الضفة الشرقية لنهر الفرات»، لافتاً الى «تحديات عدة ستواجهها قواتنا، ومعارك ضارية مع عناصر داعش، ونتوقع مقاومة شديدة كون المنطقة آخر معاقل التنظيم في سورية، ونتوقع وجود عدد كبير من المسلحين الأجانب، ونتأهب لكثافة في الهجمات الانتحارية سواء الفردية أو بالسيارات المفخخة». وقال: «لا سقف زمنياً لتلك المرحلة سوى بتحقيق أهدافها»، مشيراً الى «الكثافة السكانية في المنطقة واتخاذ أبنائها كدروع بشرية من قبل داعش. وتم تحديد ممرات أمن للخروج من مناطق سيطرة التنظيم وتجهيز مخيم لاستقبال النازحين والعمل على تحديد مصير المخطوفين لدى التنظيم».
وقالت وكالة «أعماق» الناطقة بلسان «داعش»، إن «دراجة نارية مفخخة استهدفت حافلة تقل عناصر من قسد في بلدة غرانيج بريف دير الزور، ضمن المواجهات التي تدور في المنطقة». وأضافت أن «مسلحي التنظيم صدوا جميع محاولات الاقتحام على جيب هجين، بخاصة من محور قرية الباغوز الحدودية».
وأفاد «المرصد السوري» بـأن عناصر «داعش» وخلاياه المنتشرة في مناطق عديدة من ريف دير الزور وباديتها، واصلوا أمس تنفيذ هجمات للثأر لخسارته في شرق الفرات وخسارة النفط، مشيراً الى أن مجموعة من عناصر التنظيم نفذت هجوماً بالقرب من حقل التنك النفطي في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، استهدف «قسد» وأوقع خسائر بشرية بين صفوفها.
وكان مسؤولون في التحالف الدولي أكدوا أن «قوات سورية الديموقراطية» التي يدعمها التحالف، بدأت ما يتوقع أن يكون المرحلة النهائية من عملية لتطهير جيب في شمال شرقي سورية من فلول هذا التنظيم الإرهابي.
وأفاد بيان للتحالف بأن العملية «ستطهر شمال شرقي سورية على طول نهر الفرات باتجاه الحدود السورية العراقية من فلول داعش».
وبدأت هذه العملية مطلع أيار (مايو) مع بدء المرحلة النهائية الاثنين، وفق مسؤولين.
وقال قائد العمليات الخاصة في التحالف الجنرال باتريك روبيرسون: «سنواصل التنسيق مع قوات سورية الديموقراطية وغيرها من الشركاء لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، بما يضمن هزيمة دائمة لداعش». | |
|