| | التاريخ: أيلول ١٢, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | «التحالف الشيعي» لرئيس حكومة يلبي شروط المرجعية الدينية | علمت «الحياة» أن القوى الشيعية العراقية في صدد البحث عن مرشح جديد لمنصب رئيس الوزراء، «من خارج السياقات»، تنطبق عليه شروط المرجعية الدينية ويحظى بقبول دولي وإقليمي بعيداً من الأسماء المتداولة في الأوساط السياسية. وبعثت أحزاب شيعية برسائل إلى القوى السنّية تدعوها إلى الإسراع في حسم مرشحها لمنصب رئيس البرلمان قبل جلسة السبت المقبل.
وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» إن القوى الشيعية «سائرون» و «الفتح» وجزءاً من «النصر» و «الحكمة»، باشرت في مفاوضات مكثفة للبحث عن مرشح جديد لرئاسة الوزراء. وكشفت المصادر أن «النقاشات تتمحور حول مرشح جديد من خارج المعادلات التقليدية المعتمدة في اختيار رئيس الوزراء»، مشيرة إلى أن ائتلافي مقتدى الصدر وهادي العامري «أبديا مرونة عالية في ما يتعلق باختيار رئيس الحكومة، ولم يتمسكا بتقديم مرشحين محددين منهما». لكنها لفتت إلى أن «لديهما تحفظات عن انتخاب أي من الأسماء التقليدية التي طرحت لتولي المنصب».
وذكرت المصادر أن قوى شيعية بعثت برسائل إلى القوى السنية، تدعوها إلى استعجال حسم مرشحها لمنصب رئيس البرلمان قبل جلسة السبت المقبل، والتي يفترض أن تشهد بت موضوع المنصب. كما بعثت القوى الشيعية برسائل مماثلة إلى الأكراد، تدعوهم إلى حسم مرشحهم لرئاسة الجمهورية.
ونفى ائتلاف «النصر» بزعامة حيدر العبادي أنباء عن تصدع تحالفه مع «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر، على رغم تقارب الأخير مع تحالف «الفتح» بحثاً عن مرشح «تسوية» لرئاسة الحكومة الجديدة.
وقالت النائب عن «النصر» ندى شاكر لـ «الحياة» إن كتلتها ما زالت «تتمسك بترشّح العبادي لرئاسة الحكومة، لكن الأمر لم يبحث بعد داخل تحالف «الإصلاح» الذي يضم أيضاً كتل «القرار» و «الحكمة» والوطنية» و «سائرون»، من دون أن تنفي إمكان أن يعلن كل طرف اسم مرشحه «من أجل النقاش».
طهران - بغداد
على صعيد آخر، طالبت طهران أمس، السلطات العراقية بتسليم «الإرهابيين الأكراد» وإغلاق قواعدهم في العراق، مهددة بضربات جديدة تستهدفهم، فيما دانت واشنطن الضربة الإيرانية لمناطق في إقليم كردستان العراق، معتبرة أن من شأنها «زعزعة استقرار» الإقليم.
وقال رئيس أركان الجيش الإيراني محمد حسين باقري لوكالة «تسنيم»: «على سلطات إقليم كردستان العراق والسلطات العراقية، تسليمنا المعارضين المتورطين بأعمال إرهابية ضد إيران». وأكد أن بلاده «ربما تنفذ ضربة صاروخية جديدة في حال عدم توقف نشاط الجماعات الإرهابية الكردية، لأن ذلك ضروري لضمان أمنها».
ودان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في اتصال برئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني، «هجمات إيران الصاروخية على الإقليم». وأفاد بيان للبيت الأبيض بأن «نائب الرئيس دان هجمات إيران الأخيرة بالصواريخ على كردستان»، لافتاً إلى أن «هذه الأعمال تهدد بزعزعة استقرار» الإقليم.
إلى ذلك، انطلقت في كردستان العراق أمس، حملات الانتخابات البرلمانية المقررة في 30 أيلول (سبتمبر) الجاري، لانتخاب 111 عضواً. | |
|