|
|
التاريخ: أيلول ١٢, ٢٠١٨ |
المصدر: جريدة النهار اللبنانية |
|
مقتل 21 عنصراً من قوات النظام في كمين لـ"داعش" قرب السويداء |
«قسد» تتقدم في جيب «داعش» الأخير شرق الفرات |
المصدر: "ا ف ب "
قتل 21 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في كمين نصبه تنظيم الدولة الاسلامية في آخر جيب يتحصن فيه الجهاديون في جنوب شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل 21 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في كمين نصبه تنظيم داعش ليلاً في منطقة تلول الصفا" التي تعد آخر نقطة يتحصن فيها الجهاديون في بادية السويداء قرب الحدود الادارية مع محافظة دمشق.
وتسببت اشتباكات اندلعت اثر ذلك بمقتل ثمانية عناصر من مقاتلي التنظيم، وفق المرصد الذي أفاد عن اصابة العشرات من المقاتلين من الطرفين بجروح.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" من جهتها الثلاثاء أن وحدات الجيش تخوض "اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش". وأشارت الى تنفيذ سلاحي الطيران والمدفعية "رمايات مركزة ضد أوكار وتحصينات" التنظيم في المنطقة المعروفة بطبيعتها الصخرية والواقعة في عمق بادية السويداء الشرقية.
وتخوض قوات النظام منذ أسابيع اشتباكات ضد التنظيم في بادية السويداء، اندلعت اثر شنه سلسلة هجمات على مدينة السويداء وريفها في 25 يوليو/تموز وتسببت بمقتل 260 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية يطال الأقلية الدرزية الموجودة في المنطقة منذ اندلاع النزاع في العام 2011.
وخطف التنظيم لدى انسحابه إلى مواقعه في البادية المتاخمة 14 سيدة مع 16 من أولادهم، قبل أن يقدم في وقت لاحق على ذبح فتى ويعلن وفاة سيدة مسنة كانت تعاني من مشاكل صحية.
ولم تثمر المفاوضات التي تولتها روسيا، بالتنسيق مع دمشق، مع التنظيم في الافراج عن المخطوفين الذين "يُرجح أنهم محتجزون في منطقة تلول الصفا" وفق عبد الرحمن.
ولم يتبلغ أقارب المخطوفين منذ أسابيع أي معلومات عنهم، وفق ما أكد مصدر محلي في السويداء لفرانس برس.
وبات التنظيم الذي أعلن في العام 2014 إقامة "الخلافة الاسلامية" في مناطق واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور، يتواجد في جيوب محدودة خصوصاً في مناطق صحراوية في البلدين.
وبالاضافة الى هذه المنطقة المحدودة جنوباً، يتحصن التنظيم في جيب صغير في البادية في وسط البلاد وآخر في محافظة دير الزور (شرق)، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن الاثنين إطلاق هجوم واسع عليه.
«قسد» تتقدم في جيب «داعش» الأخير شرق الفرات
تمكنت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، من تحقيق بعض التقدم في عمق الجيب الأخير الذي يتمركز فية تنظيم «داعش» الإرهابي شرق نهر الفرات، ضمن عمليتها التي أطلقتها الإثنين لدحر التنظيم من كل شرق سورية.
وأعلنت القيادة العامة لـ «قسد» في بيان أمس، بدء المرحلة الأخيرة من عملية «غضب الفرات» ضد «داعش» في محافظة دير الزور. وأوضحت أن العملية يشارك فيها «مجلس دير الزور العسكري وقوات حرس الحدود ووحدات حماية الشعب والمرأة، بإسناد جوي ومدفعي من التحالف الدولي وبالتنسيق مع الجيش العراقي». وأضاف أن العملية تشمل منطقة هجين والقرى المحيطة بها الحدودية مع العراق، بمساحة تبلغ 350 كم مربع. وأكدت «المُضيّ قُدُماً لإنهاء الإرهاب في شرق الفرات».
وأفاد ناشطون ووسائل إعلام محلية بأن «قتلى من قسد سقطوا إثر هجومهم على مواقع التنظيم على أطراف بلدتي الباغوز والسوسة شرق دير الزور»، فيما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن اشتباكات تجري على خطوط التماس في محوري الباغوز وهجين. وأفاد بأن «قسد» والتحالف تمكنتا من تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة والسيطرة على القسمين الغربي والشمالي من بلدة هجين، التي تعد أحد أهم مواقع تحصن التنظيم، ضمن الجيب الممتدة من هجين إلى الباغوز مروراً بالسوسة والشعفة والمناطق الواصلة بينهما.
وتقع هجين، التي حوصر فيها التنظيم، على الضفة اليسرى لنهر الفرات، ويحيط بها من ثلاث جهات، حيث تنتشر مزارعها وبيوتها على سهل فيضي. وتبعد مسافة 110 كيلومترات إلى الشرق من دير الزور، ونحو 35 كيلومترًا عن مدينة البوكمال، وتبلغ مساحتها 250 كيلومترًا مربعاً عدا القسم الصحراوي منها.
وتعتبر هجين مركز ناحية، وتضم قرى ومزارع هي غرانيج، الكشكية، أبو حمام، البحرة، حوامه، أبو الخاطر، وأبو الحسن.
وأوضح «المرصد» أن قوات سورية الديموقراطية قامت بإشغال التنظيم على محاور بين الباغوز والسوسة وبين هجين وأبو الحسن، وتمكنت من رصد الطرق الواصلة بين هذه المناطق نارياً، كما عمد التنظيم بغية التشويش على الطائرات المحلقة في سماء منطقة سيطرته، إلى إشعال إطارات سيارات وحفر مملوءة بالنفط، مشيراً إلى أن الاشتباكات والقصف تسببت في سقوط 6 قتلى من عناصر «داعش» إثر استهداف سيارة تقلهم، ما يرفع عدد قتلى التنظيم إلى 23 على الأقل في اليوم الأول للعملية.
وقالت مصادر محلية إن قوات «قسد» هاجمت المنطقة من جهة قريتي السوسة والباغوز، حيث تجري اشتباكات «عنيفة» متركزة عند «مفرق موزان» مع تنظيم «داعش».
وأضافت أن التنظيم أشعل محروقات على طول الطريق العام بين القريتين لحجب رؤية الطائرات. وأشارت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، فيما أسر «داعش» عدداً من عناصر «قسد» بعد وقوعهم في مكمن.
ونوهت المصادر بأن قوات التحالف، أرسلت تعزيزات تضم قوات فرنسية وأميركية من قاعدتها العسكرية في حقل العمر النفطي إلى نطاق المعارك.
ونقل «المرصد السوري» عن مصادر متقاطعة قولها إن بلدة هجين الكبيرة باتت شبه خالية من سكانها، بعد نزوحهم عنها إلى مناطق بعيدة عن القصف، بعد أن كان جرى فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين الراغبين في ترك مناطق سيطرة «داعش». |
|