| | التاريخ: أيلول ١١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | «قسد» تطلق معركة جيب «داعش» ا لأخير | لندن، موسكو، واشنطن - «الحياة»، رويترز
أطلقت قوات «سورية الديموقراطية» (قسد) أمس معركة تحرير الجيب الأخير الذي يتمركز فيه تنظيم «داعش» الإرهابي في شرق نهر الفرات، في وقت نفى البنتاغون اتهامات روسية باستخدام القنابل الفوسفورية في قصف نفذته مقاتلات أميركية السبت الماضي في دير الزور (شرق سورية).
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) القائد شون روبرتسون: «لم نتلق في هذا التوقيت أي تقارير عن أي استخدام للفسفور الأبيض... بل إن وحداتنا العسكرية في المنطقة ليست مزودة بذخائر الفسفور الأبيض من أي نوع».
وكانت وكالة تاس للأنباء ووكالة الإعلام الروسي نقلت عن الجيش الروسي قوله مساء الأحد إن طائرتين أميركيتين من طراز إف - 15 أسقطتا قنابل فوسفورية على محافظة دير الزور.
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» استخدم ذخائر الفسفور الأبيض خلال الصراع السوري. ويمكن أن ينتج من القنابل ستائر من الدخان الأبيض الكثيف وتستخدم كقنابل حارقة. وتنتقد الجماعات الحقوقية استخدام الذخائر في المناطق المأهولة لأنها يمكن أن تقتل أشخاصاً وتشوه آخرين بإحراق لحمهم حتى العظام.
إلى ذلك، بدأ التحالف الدولي و «قسد»، أمس عمليتهما الأخيرة ضد «داعش» في شرق الفرات، لإنهاء وجوده في المنطقة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الحملة العسكرية بدأت عقب استكمال التحالف وقسد تجهيزاتهما العسكرية، من حشد للقوات وتحصين مواقعها، وإقامة سواتر ترابية، واستقدام العشرات من العربات والآليات والمدرعات والجرافات، مع آلاف العناصر، مشيراً إلى رصد اشتباكات عنيفة دارت بين «قسد»، وعناصر «داعش» على خطوط التماس في محوري الباغوز وهجين، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي، وتحليق مكثف لمقاتلات التحالف التي نفذت ضربات جوية. وأكد أن القصف الجوي والبري والاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 17 عنصراً من «داعش» وجرح آخرين. وأفادت مصادر بارزة بأن قوات سورية الديموقراطية تمكنت من تحقيق تقدم في بلدة هجين ومحيطها، على حساب «داعش».
ولفت «المرصد» إلى أن سجون «داعش» في الجيب الأخير له عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، لا تزال تحوي مئات السجناء موزعة في بلدتي هجين والشعفة. وقال: «هناك سجنان في الشعفة يحويان أكثر من 1350 سجيناً، وفي هجين يوجد نحو 800 سجين بتهم مختلفة».
ونقل «المرصد» عن مصادر قولها إن القوات الفرنسية حصلت على معلومات غير متكاملة عن وجود نفق للتنظيم في هجين، بطول نحو 8 كلم، ويمكن الآليات والسيارات المرور فيه، وتحاول القوات الفرنسية الحصول على معلومات كاملة عن النفق ومكانه.
ونقل «المرصد» عن مصادر وصفها بـ «موثوقة»، أنه جرى فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين الراغبين في ترك مناطق سيطرة التنظيم، والتوجه إلى مناطق سيطرة «قسد»، بالإضافة لعوائل عناصر «داعش» وقادته الراغبين في الفرار من المنطقة.
وكانت «قسد» تمكنت من توقيف 29 من عناصر التنظيم وعوائلهم مساء الأحد، في بادية دير الزور، وأكدت المصادر أن عمليات الاعتقال، جرت خلال محاولتهم الفرار من دير الزور باتجاه الحدود السورية – العراقية، ومن ثم التوجه نحو تركيا. وأضافت أن من بين الأسرى والمعتقلين تركي الجنسية و3 آخرين من جنسيات غير سورية، كانوا برفقة زوجاتهم اللواتي يحملن الجنسية الروسية، مع مقاتلين آخرين من جنسيات سورية وإقليمية، كما عثر بحوزتهم على مبالغ مالية ضخمة، وكانت برفقتهم أسيرة أيزيدية، جرى الإفراج عنها. | |
|