| | التاريخ: أيلول ٨, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | واشنطن: أدلة على استعداد دمشق لاستخدام أسلحة كيماوية | نيويورك - أ ف ب
قالت واشنطن إن هناك «أدلة كثيرة» على أن القوات الحكومية السورية تستعد لاستخدام أسلحة كيماوية في إدلب (شمال غربي سورية)، محذراً من أن أي هجوم على هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة سيكون «تصعيداً متهوراً»، في وقت حضت دول أوروبية، موسكو وطهران على ضمان وقف النار في المنطقة.
وقال الموفد الأميركي في شأن سورية جيم جيفري: «أنا على يقين تام بأن لدينا مبررات قوية جداً جداً لإصدار هذه التحذيرات». وأكد: «أي هجوم (كيماوي) هو عمل مرفوض بالنسبة إلينا وتصعيد متهور... هناك أدلة كثيرة على أنه يجري إعداد أسلحة كيماوية». ولفت إلى أن «أي هجوم للقوات الروسية والسورية واستخدام للأسلحة الكيماوية، قد يؤدي إلى تدفق هائل للاجئين إلى جنوب شرقي تركيا أو المناطق الخاضعة للسيطرة التركية في سورية». ووصف جيفري الوضع في إدلب بأنه «خطير للغاية»، مشيراً إلى أن تركيا التي تدعم بعض الجماعات المعارضة في المنطقة، «تحاول تجنب هجوم كبير». وقال: «أعتقد أن الفصل الأخير من قصة إدلب لم يُكتب. الأتراك يحاولون إيجاد مخرج، وأظهروا قدراً كبيراً من المقاومة للهجوم».
في غضون ذلك، دعت ثماني دول أوروبية أعضاء في الأمم المتحدة، كلاً من موسكو وطهران إلى ضمان وقف النار في محافظة إدلب السورية، معربةً عن «قلقها العميق» حيال تصعيد عسكري في المنطقة. واعتبرت أنّ «هجوماً عسكرياً واسعاً في إدلب قد يُهدّد حياة أكثر من ثلاثة ملايين مدني، بينهم مليون طفل، يعيشون في المنطقة».
وأضاف البيان الذي وقعت عليه المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، بولندا، السويد، إيطاليا وهولندا: «ندعو البلدان الضامنة لمسار آستانة الذي أنشئت بموجبه مناطق خفض توتر في سورية، خصوصاً روسيا وإيران، إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار وعلى الترتيبات التي كان تم الاتفاق عليها سابقاً، بما في ذلك أولوية حماية المدنيين».
وأعرب مستشار الأمم المتحدة الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية أداما ديانغ، عن قلقه البالغ في شأن التقارير المتزايدة عن هجوم عسكري محتمل، والأثر المدمر الذي سيحدثه ذلك على المدنيين هناك. وأضاف أداما ديانغ في بيان صحافي: «أن نحو 2.9 مليون شخص يعيشون في إدلب، بما في ذلك مليون طفل، وسيكون الهجوم العسكري كارثياً على المدنيين الذين ذهبوا هناك طلباً للحماية.
وزاد:: «نفذت الحكومة هجمات سابقة في المناطق التي تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة في سورية من دون اعتبار يذكر لأرواح المدنيين، بل على العكس من ذلك، ارتكبت انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي خلال هذه الهجمات، بما في ذلك حالات الاستخدام للأسلحة الكيماوية». | |
|