| | التاريخ: أيلول ٦, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | استمرار الجدل حول «الكتلة الأكبر» في العراق | بغداد - عمر ستار
أكد «تحالف النصر» بزعامة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه ماضٍ في ضم بعض نواب الائتلافات الأخرى إلى صفوفه. ورأى في «عدم الاعتراف» بقرار المحكمة الاتحادية بتسمية «الكتلة البرلمانية الأكبر» أمراً خطيراً، فيما نفى «تيار الحكمة» وجود تفاهمات بين تحالفي العبادي والمالكي حالياً.
وقدم كل من محوري العبادي – مقتدى الصدر وهادي العامري- نوري المالكي قائمتين تتضمن الأولى أسماء التحالفات والثانية تواقيع نواب، إلى رئيس البرلمان الأكبر سناً خلال الجلسة الأولى للبرلمان التي عقدت الإثنين الماضي في إطار التنافس على «الكتلة الأكبر».
وقالت النائب عن «تحالف النصر» ندى شاكر جودت في تصريح إلى «الحياة» إن «كتلة الإصلاح» أصبحت الأكبر دستورياً كونها تضم تواقيع قادة القوائم الفائزة كما نصت القوانين، مع ذلك فإننا نسعى إلى ضم بعض نواب كتلة «الفتح» و «القوائم الكردية» حتى لا يكون هناك طرف مهمش في الحكومة الجديدة. ورفضت اتهام «كتلة الإصلاح» بأنها مدعومة من واشنطن مؤكدةً أنها «كتلة وطنية ولا تتلقى أي دعم خارجي». ووصفت جودت أن ما يشاع عنها بأنه «مجرد محاولات للتسقيط وتشويه السمعة»، معتبرة أن «الاعتراض على قرارات القضاء والسياقات الدستورية من بعض الأطراف أمر خطر».
في غضون ذلك، أفادت فصائل «منظمة بدر» و «كتائب حزب الله» و «حركة الجهاد والبناء» و «حركة عصائب أهل الحق» و «كتائب سيد الشهداء» و «حركة جند الإمام» و «حركة أنصار الله الأوفياء» و «سرايا عاشوراء» و «سرايا أنصار العقيدة» و»سرايا الخرساني» و «كتائب الإمام علي» المنضوية في هيئة «الحشد الشعبي» في بيان، بأنها كشفت «خيوط مؤامرة جديدة هي الأخطر في سلسلة المؤامرات، نَسج خيوطها أساطين التحالف الإنجلو - أميركي وتورط معهم بعض الساسة العراقيين من الذين تم ترهيبهم وانحرافهم، تشكّل تدخلاً سافراً في العملية السياسية لفرض إرادة هذا التحالف الشرير على العراقيين وتشكيل حكومة هزيلة ضعيفة تأتمر بأوامر الثنائي مكغورك والسبهان».
وأكدت أن «هذه المؤامرة لن تمر أبداً، وعلى العراقيين جميعاً أن يعوا أن مستقبلهم الآن يمر بمنعطف خطر، وأنهم إذا لم يتصدوا بعزيمة لهذه المؤامرة، فإنهم لن يجدوا بعدها فرصة لعض أصابع الندم».
ودعت تلك الفصائل الصدر إلى أن «يقول كلمته المدوية في وجه المخططات الخبيثة التي تحاك أخيراً، كما طالبت «الإخوة في حزب الدعوة» أن يضعوا حداً للتصرفات غير المسؤولة لبعض قيادات حزبهم «الذين انغمسوا في مؤامرات خارجية».
على صعيد آخر، أفاد حبيب الطرفي القيادي في «تيار الحكمة» أحد مكونات تحالف العبادي – الصدر، بأن «تحالف الإصلاح والإعمار أنجز تشكيل الكتلة الأكبر من خلال جمع تواقيع حية للنواب ورؤساء الكتل». وأشار إلى أن «أي قرار تصدره المحكمة الاتحادية سيكون لمصلحتنا».
وأكد أن تصريح العبادي في شأن حسم تحالف الإصلاح والإعمار للكتلة الأكبر عدداً أو ككتل «أكيد وليس مجرّد بالون إعلامي»، لافتاً إلى «إمكان عقد جلسة البرلمان في أي وقت بعد قرار استمرارية الجلسة إلى منتصف الجاري».
وكان العبادي أكد في مؤتمر صحافي أول من أمس، أن «الكتلة الأكبر حسمت عددياً وعلى مستوى القوائم طبقاً لتفسير المحكمة الاتحادية والمادة 19 من قانون الأحزاب». وحض الكتل السياسية على «الجلوس مجدداً إلى طاولة الحوار والالتزام بالتوقيت الدستوري لاختيار رئيس البرلمان».
| |
|