| | التاريخ: أيلول ٥, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة النهار اللبنانية | | هدنة في طرابلس وروما تتّهم باريس بدور في الفوضى | أعلنت الأمم المتحدة أمس، التوصل إلى وقف للنار بين الفصائل المسلحة التي تتقاتل منذ أكثر من أسبوع للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس.
وجاء في بيان لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا إنه "برعاية الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتوقيعه اليوم لإنهاء جميع الأعمال العدائية وحماية المدنيين وصون الممتلكات العامة والخاصة" وإعادة فتح مطار معيتيقة في طرابلس.
وأدت الاشتباكات التي نشبت في 17 آب بين فصائل متنازعة في طرابلس الى مقتل 50 شخصاً وجرح 138 معظمهم من المدنيين، استناداً الى آخر حصيلة لوزارة الصحة.
واجبر اشتداد القتال في الضواحي الجنوبية لطرابلس 1825 عائلة على النزوح الى بلدات مجاورة أو البحث عن مناطق آمنة داخل العاصمة، كما أفادت وزارة شؤون النازحين.
وأبدى وزير الداخلية الايطالي ماتيو سالفيني استعداده للعودة "في القريب العاجل" الى طرابلس، ووجه اللوم مجدداً إلى فرنسا في الفوضى الدائرة هناك. وقال زعيم اليمين المتطرف والرجل القوي في الحكومة على "تويتر" في شأن ليبيا: "على ايطاليا ان تحتفظ بدور فاعل في إحلال الاستقرار في المتوسط... أنا مستعد شخصياً للتعرض لبعض المخاطر والعودة الى هناك في القريب العاجل".
وشارك سالفيني في شريط فيديو يتضمن تصريحات أدلى بها الاثنين لصحافيين وقال فيها: "بالتأكيد، هناك من يقف خلف (المعارك الراهنة). هذا لا يحصل مصادفة. وما أخشاه هو ان أحداً، ولاسباب اقتصادية وطنية، يعرض للخطر الاستقرار في كل أنحاء شمال افريقيا وتالياً في أوروبا".
وعندما سأل الصحافيون الوزير الذي أقفل مرافئ إيطاليا في وجه المهاجرين، هل ليبيا مكان يتمتع بالأمان الكافي لمرافقة الاشخاص الذين يتم انقاذهم في البحر اليها، اكتفى بالقول: "اسألوا باريس".
وكانت وزيرة الدفاع الايطالية اليزابيتا ترينتا تحدثت الاثنين أيضاً عن "مسؤولية" فرنسا بسبب دورها في التدخل العسكري الدولي ضد نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011.
وفيما دأبت روما في السنوات الاخيرة على انتقاد باريس بسبب الفوضى الليبية وموجة الهجرة الكبيرة التي شجعت عليها، كتبت الوزيرة الايطالية: "لا شك في أن هذا البلد يجد نفسه اليوم في هذا الوضع، لأن أحداً تصرف بدافع من خدمة مصالحه في 2011". | |
|