| | التاريخ: أيلول ٣, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | اعلان الطوارئ في طرابلس وضواحيها | أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، امس، حالة الطوارئ بالعاصمة طرابلس وضواحيها. بالتزامن مع ترحيب القيادة العامة للجيش الليبي بنقل جلسات مجلس النواب إلى بنغازي، فيما حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كل الأطراف على «وقف الأعمال العدائية فوراً» في ليبيا، والتزام اتفاقات وقف النار المبرمة في الماضي برعاية الأمم المتحدة.
وأكد المجلس في بيان الأحد، أن ما يجري من اعتداءات على طرابلس وضواحيها عبث بأمن العاصمة وسلامة المواطنين لا يمكن السكوت عنه، ويدخل في نطاق محاولات عرقلة عملية الانتقال السياسي السلمي، ويشكل إجهاضًا للجهود المحلية والدولية المبذولة لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وأضاف البيان «نظرًا لخطورة الوضع الراهن ولدواعي المصلحة العامة، فإن المجلس الرئاسي يعلن حالة الطورائ بالعاصمة طرابلس وضواحيها، بهدف حماية وسلامة المدنيين، والممتلكات الخاصة والعامة والمنشآت والمؤسسات الحيوية، الأمر الذي يقتضي اتخاذ كافة التدابير الأمنية والعسكرية والمدنية اللازمة لذلك».
وأعلن المجلس الرئاسي أيضًا عن تشكيل لجنة لتنفيذ الترتيبات الأمنية الواردة في الاتفاق السياسي الخاصة بطرابلس وبقية المدن الليبية، محذرًا من أي محاولة لاستغلال الأوضاع الراهنة.
وأبدت القيادة العامة للجيش استعدادها لتأمين وحماية مقر مجلس النواب بمدينة بنغازي مع الأجهزة الأمنية بالمدينة، مؤكدة أن بنغازي على أتم الاستعداد لاستقبال أي فعاليات شعبية أو رسمية.
وكان عدد من النواب المجتمعين في بنغازي اول من أمس قد دعوا أعضاء مجلس النواب من كل ربوع ليبيا إلى الحضور إلى بنغازي تمهيداً لعقد جلسات مجلس النواب بمقره الدستوري.
الى ذلك دان غوتيريش في بيان «استمرار العنف» في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، بما في ذلك القصف العشوائي الذي تلجأ إليه جماعات مسلحة، والذي أدى إلى مقتل مدنيين وجرحهم. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا دعت في بيان مشترك أول من أمس، إلى إنهاء القتال في ليبيا.
في غضون ذلك، عقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج في طرابلس أمس، اجتماعاً مع رئيس الأركان التابع له اللواء عبد الرحمن الطويل، لمتابعة الأوضاع العسكرية والأمنية في ضواحي العاصمة طرابلس. وأكد بيان للحكومة أن السراج «اطلع على الترتيبات التي اتخذت لتلبية احتياجات الوحدات العسكرية لتأمين سلامة المواطنين وحمايتهم». كما اجتمع السراج مع وزير الدفاع المكلف أوحيدة نجم، وبحثا في خطة الوزارة لحماية المواطنين وتأمين المؤسسات الحيوية في الدولة. | |
|