| | التاريخ: أيلول ٣, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | الصدر والعبادي يتفقان على تشكيل أكبر كتلة في البرلمان العراقي | بغداد - رويترز
أعلنت جماعتان سياسيتان عراقيتان أمس (الأحد) أنهما شكلتا تحالفين في البرلمان الجديد بإمكان كل منهما تشكيل حكومة، بعد أشهر من الغموض السياسي الذي أعقب انتخابات أيار (مايو) الماضي.
وقال نواب بقيادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس الوزراء حيدر العبادي إنهم «شكلوا تحالفا سيمثل الكتلة الأكبر في البرلمان».
وأكد تكتل آخر منافس بقيادة هادي العامري، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي أنه شكل تحالفه الخاص الذي سيكون الكتلة الأكبر في البرلمان، بعد انضمام بعض النواب في أعقاب انشقاقهم على التحالف الآخر.
ويتكون مجلس النواب العراقي من 329 مقعداً، ومن المقرر أن ينعقد للمرة الأولى اليوم (الاثنين)، لانتخاب رئيس جديد للبرلمان وإطلاق عملية تشكيل الحكومة.
وكان العراق أجرى في أيار (مايو) الماضي، أول انتخابات برلمانية منذ هزيمة «الدولة الإسلامية» (داعش)، لكن خلافات في شأن إعادة فرز الأصوات أجلت إعلان النتيجة النهائية حتى الشهر الماضي.
وتحمل الحكومة الجديدة على عاتقها مهمة إعادة بناء البلاد، بعد حرب استمرت ثلاثة أعوام على مقاتلي «داعش»، فضلا عن الحفاظ على علاقات متوازنة مع البلدين الخصمين، إيران والولايات المتحدة، وهما أكبر حليفين للعراق.
وأثار عدم اليقين إزاء تشكيل حكومة جديدة التوتر، في وقت يزداد فيه غضب الناس من عدم توفر الخدمات الأساسية، وارتفاع معدل البطالة، وبطء وتيرة إعادة الإعمار.
وأظهرت وثيقة نشرتها وكالة الأنباء العراقية أن «تحالف الصدر والعبادي يضم 187 نائباً من 20 قائمة انتخابية». وأصبح هذا التحالف في موقع يتيح له تشكيل الحكومة المقبلة.
ويضم التحالف ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي نائب الرئيس وتيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم، إضافة إلى عدد من النواب السنة، ونائب لكل من التركمان والإيزيديين والصابئة والأقليات المسيحية.
وعقد العامري والمالكي مؤتمرا صحافياً في وقت متأخر أمس، لإعلان أن لديهما أكبر كتلة برلمانية تضم 145 مقعداً.
ولم يضم أي من التحالفين الحزبين الكرديين الرئيسيين، ما يمنحهما دورا هاما طالما لعباه على مر التاريخ، إذ أنهما يملكان سويا 43 مقعدا سيمنحون أي تحالف ينضمون إليه ثقلا عدديا كبيرا. | |
|