| | التاريخ: أيلول ١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | أنصار الصدر يتظاهرون في النجف ضد الفساد | تظاهر آلاف من أتباع الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر أمس، عقب صلاة الجمعة في مدينة النجف للمطالبة بـ»الإصلاح وبناء العراق الجديد»، وذلك تزامناً مع قرب انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد.
وكان الصدر دعا الخميس الماضي، أنصاره إلى لبس «الأكفان» والخروج في «تظاهرة مليونية غاضبة» عقب صلاة الجمعة في مسجد الكوفة، وذكر في بيان، أن «العراق في حاجة ماسة الى وقفة سلمية غاضبة تكون أول بوادر بناء عراق جديد، بعيد من كل فاسد وظالم وكل معتد ومحتل أثيم». ودعا إلى «تلبية نداء الحوزة والمراجع».
وقال الناطق الرسمي باسم «تحالف سائرون» الذي يتزعمه الصدر، قحطان الجبوري، إن «هذه الوقفة الجادة عبر الصلاة الموحدة إنما هي استكمال للخطوات الأساسية التي كان قام بها الصدر طوال السنوات الماضية، والتي زلزلت عروش الفاسدين».
وأضاف الجبوري أن «هذه التظاهرة وما سبقها من إجراءات كانت هي الأساس في أن يحتل تحالفنا المرتبة الأولى في الانتخابات النيابية الأخيرة، لأن جماهير شعبنا عرفت لمن تعطي أصواتها»، مؤكداً أن «تحالفنا يدعم خطوات الصدر في كل ما يقوم به لبناء العراق».
وشدد على أن «الأصوات التي حصلنا عليها ستكون أمانة في أعناقنا على طريق تشكيل حكومة بناء وخدمات وإعمار، وهو ما يدعونا إلى بذل مزيد من الجهود على صعيد استكمال الخطوات اللازمة، لذلك من خلال تحالفات جادة ومسؤولة تنسجم مع تطلعات كل أبناء الشعب العراقي».
إلى ذلك، اعتبر الناطق باسم «التيار الصدري» جعفر الموسوي، «هذه الوقفة مزلزلة رافضة لكل أشكال الفساد وتقاسم المنافع الحزبية والفئوية والتحكم بمصير هذا الشعب الصابر»، مؤكداً أن «هذه الوقفة جرس إنذار نهائي لكل من يستخف بقدرة وقوة هذا الشعب الحليم، والحذر كل الحذر من ثورة الحليم إذا غضب».
ويتنافس تحالف الصدر (سائرون) مع «ائتلاف دولة القانون» بقيادة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، لتشكيل التكتل البرلماني الأكبر الذي يحق له تشكيل الحكومة وفق الدستور.
ومع أن الصدر لم يربط التظاهر بموضوع الكتلة الأكبر، إلا أن عضو ائتلاف المالكي، سامي العسكري، قال في وقت سابق أن تهديد الصدر و»سائرون» بالنزول إلى الشارع في حال عدم تمكّنهم من تشكيل الحكومة الجديدة، «لن ينفعهم أي شيء».
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في كربلاء أن انفجاراً ضخماً وقع إثر حريق نشب في مقر تابع إلى «سرايا السلام» الجناح العسكري لرجل الدين مقتدى الصدر غرب المدينة. ولم يوضح المصدر عما إذا كان المقر يضم مخزن للأسلحة أم لا، إلا أن صوت دوي الانفجار يشير إلى احتمال وجود أسلحة. وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض مخازن للأسلحة تابعة للفصائل الشيعة إلى تفجيرات مجهولة المصدر.
ميدانياً، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان أنه «بناء على معلومات دقيقة، تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على قياديين اثنين من تنظيم داعش في كركوك». وتابع أن «الارهابيَين هما كل من محمد الحمداني الملقب بأبو عكاب المسؤول الأمني للتنظيم في منطقة الزاب، وماهر العبيدي مسؤول التنظيم في منطقة الرياض». وأشار شاكر إلى أن «التحقيق معهما ساعد القوات الأمنية على العثور على مراكز تحتوي عبوات ناسفة وأسلحة حربية». | |
|