| | التاريخ: أيلول ١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | القاهرة:تشديد تدابير أمنيّة في ظلّ دعوات للتظاهر | شهد ميدان التحرير ومحيطه في وسط القاهرة تشديدات أمنية مُكثفة أمس، بالتزامن مع دعوات لم تلق أي صدى للتجمع فيه، أطلقها قيادي في المعارضة اليسارية ألقت قوات الأمن القبض عليه قبل أيام.
وتراصت حاملات الجنود في الميدان واعتلى جنود مدججون بالسلاح مدرعات الشرطة التي جابت الميدان ومحيطه مطلقة دوي صافراتها، ووجدت قيادات أمنية في الميدان للتأكد من استقرار الأوضاع الأمنية، فيما لم تشهد المنطقة أي محاولات للتظاهر، وسط سيولة مرورية لافتة.
كما تمركزت مدرعات الشرطة في ميداني «عبدالمنعم رياض» و»طلعت حرب» القريبين من ميدان التحرير، وتفقدت قوات أمنية الحالة في الشوارع القريبة منه، وسط انتشار الخدمات الأمنية من شرطيين يرتدون زياً مدنياً لرصد أي تجمعات في محيط وسط العاصمة.
وكان القيادي اليساري السفير معصوم مرزوق، دعا في مبادرة أطلقها قبل أسابيع إلى إجراء استفتاء شعبي على استمرار نظام الحكم في مصر، لكن دعوته لم تلق أي صدى حتى بين قوى المعارضة ذاتها. وقال مرزوق «إن الحُكم لو لم يستجب للمبادرة سيتم الحشد في ميدان التحرير اليوم (أمس) لتدارس الرد، موضحاً أنه سيتقدم بطلب إلى وزارة الداخلية للحشد في الميدان عملاً بقانون التظاهر، ولو تم رفض الطلب سيطعن على القرار أمام القضاء.
وأوقفت قوات الأمن الأسبوع الماضي، مرزوق وعدداً من النشطاء، أبرزهم الاقتصادي رائد سلامة والأكاديمي يحيى القزاز، الذين أيدوا مبادرته. ووجهت إليهم تهماً، بينها «التعاون مع جماعة إرهابية»، في إشارة إلى جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة.
وترقبت الأوساط السياسية رد فعل أنصار المعارضة على مبادرة مرزوق وتوقيفه ومؤيديه أمس، من خلال مدى الاستجابة لدعوته الحشد في «التحرير»، لكن تلك الدعوة لم يكن لها أي أثر ولا صدى، ومر اليوم بهدوء.
في غضون ذلك، التقى وزير الداخلية محمود توفيق قيادات وضباطاً وأفراداً وجنوداً في قوات الأمن المركزي داخل أحد قطاعات الأمن المركزي.
وقال بيان للوزارة إن توفيق أكد أن تضحيات أبطال الشرطة في مواجهة الإرهاب وما سطروه من نماذج يحتذى بها، كانت أحد العوامل الرئيسية لتحقيق الاستقرار والأمن فى البلاد.
وكرم وزير الداخلية قوة مكمن الميدان «2» في العريش في شمال سيناء من قوات الأمن المركزي وقوات أمن شمال سيناء، مثمناً أداءهم الأمني الرفيع الذي يعد نموذجاً يحتذى به، ويعكس مدى استيعاب القوات لخطورة المهام الموكلة إليهم وأهمية الخدمة التى يؤدونها وإلمامهم بواجباتهم وما يمكن أن يتعرضوا له من خطر في أي وقت واستعدادهم الكامل للمواجهة وكفاءتهم القتالية في التعامل مع المواقف الطارئة.
وقال إن «هذا النمط يجب أن يكون نموذجاً مطبقاً في المواقع الشرطية كافة، موضحاً أن العقيدة القتالية والاستعداد الدائم للمواجهة يضمنان دائماً تحقيق نجاحات على أرض الواقع، وأن ما واجهه أفراد قوة المكمن إنما يعد مثالاً لخطورة المهمة التي نؤديها.
وكانت قوات الأمن في المكمن أحبطت هجوماً خطط له مسلحو تنظيم «داعش» في شمال سيناء، وقتلت 4 من المسلحين، الذين كانوا يعتزمون تفجير المكمن بأحزمة ناسفة ارتداها انتحاريون. وبدأ الهجوم بإطلاق وابل من النيران وقذائف «آر بي جي» على المكمن، الذي تمكنت قواته من التصدي للهجوم، ما سبب جرح عدد من الجنود.
وأشاد وزير الداخلية، في لقائه مع قوات الأمن المركزي، بالمستوى الاحترافي للمنظومة التدريبية لضباط القطاع وأفراده. | |
|