| | التاريخ: آب ٣٠, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | وفد من الحزبين الكرديين إلى بغداد وانتخابات برلمان | أربيل - باسم فرنسيس
خاض الحزبان الحاكمان في إقليم كردستان العراق أمس، جولة «مشاورات حاسمة» لدفع قوى المعارضة إلى الالتحاق بوفدهما التفاوضي أو «تبني موقف موحد» في محادثات تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة، فيما تضاربت المواقف إزاء مطالب تأجيل انتخابات برلمان الإقليم المقررة نهاية الشهر المقبل.
ومارس دبلوماسيون ومسؤولون أميركيون عقب الانتخابات الاتحادية منتصف شهر أيار (مايو) الماضي، ضغوطاً على القوى الكردية لإنهاء انقساماتها واتخاذ خطوات لتوحيد مواقفها بغية تعزيز ثقلها في مفاوضات تشكيل الحكومة.
وقال محمود محمد الناطق بإسم «الحزب الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني إن «الحزبين اتفقا خلال اجتماع على توجه وفدهما المشترك إلى بغداد غداً الجمعة، وأكدا أن أمامهما 15 يوماً لحسم وجهة الأكراد من تحالف الكتل النيابية الأكبر».
وأضاف محمد أننا «نسعى إلى رأب الصدع داخل البيت الكردي، لذا فإن مشروع الحزبين يمكن إغنائه عبر مزيد من الحوار»، في حين نفى سعد بيره الناطق باسم «حزب الاتحاد الوطني» بقيادة عائلة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني في تصريحات «إبرام أي اتفاق مع أي من الأطراف في مفاوضات تشكيل الكتل الأكبر»، مشيراً إلى أننا «مع من يستجيب أكثر إلى مطالبنا».
وأنهى حزب طالباني مشاوراته أمس، مع قوى المعارضة الأربعة باجتماع مع زعيم «الجماعة الإسلامية» علي بابير، بعد لقائه قيادة «حركة التغيير» و «الاتحاد من أجل الديموقراطية والعدالة» بزعامة برهم صالح، و «الاتحاد الإسلامي». وقال بيره في مؤتمر صحافي إننا «بانتظار ردّ الجماعة على الانضمام إلى مشروعنا التفاوضي سواء بالإيجاب أو الرفض». وأوضح: «لن نعارض تأجيل انتخابات الإقليم في حال تمت الدعوة لذلك»، في حين أفاد القيادي في الجماعة عبدالستار مجيد أن «قوى المعارضة ستدرس الاقتراح، إضافة إلى خيار البقاء ضمن تحالفها». وأضاف: «أما في شأن الانتخابات، فنحن مع إجرائها في موعدها».
وذكرت الأطراف أنها بحثت في «أوضاع محافظة كركوك المتوترة (المتنازع عليها)، وأن الحزبين شكلا لجنة لإعادة تطبيع الأوضاع فيها»، واعتبر «الوطني» خلال اجتماع لمكتبه السياسي، المحافظة بأنها «قضية محورية بالنسبة إلى الإقليم ومن الضروري إعادة الحكم المدني إليها ومنح الاستحقاق الانتخابي للأطراف الفائزة»، في إشارة إلى سيطرة الجيش الاتحادي على المحافظة عقب تداعيات خوض الأكراد استفتاء الانفصال في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وبالتزامن، أطلق حزب بارزاني أولى مشاوراته مع المعارضة أمس، عبر وفد يقوده رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني الذي اجتمع برئيس «حزب الاتحاد الإسلامي» صلاح الدين بهاء الدين. وأبلغ بارزاني الصحافيين عقب الاجتماع أن «الحزبين يرغبان بانضمام كل الأطراف الكردستانية إلى وفدنا الذي سيتوجه إلى بغداد للحفاظ على مكتسبات شعبنا، وسنواصل مساعينا لتحقيق ذلك، كوننا ننظر إلى وحدة موقف الأكراد في بغداد بأهمية بالغة». وفي رد على احتمال تأجيل انتخابات الإقليم قال: «لم يتقدم أي طرف بطلب رسمي للتأجيل، ولم يحصل اتفاق حول ذلك، وعليه ستجري في موعدها».
ووسعت نتائج الانتخابات الاتحادية من الانقسام السياسي القائم في الإقليم، بين الحزبين الرئيسين اللذين حصدا 43 مقعداً نيابياً، يضاف إليها مقعدان مخصصان وفق نظام كوتا الأقليات، وقوى المعارضة الأربعة التي تقودها «التغيير»، والتي حصلت مجتمعة على 13 مقعداً، فيما تمكن «حزب حراك الجيل الجديد» برئاسة شاسوار عبدالواحد، الذي ينتهج سياسة معارضة لطرفي السلطة والمعارضة في أول مشاركة انتخابية له بعد أشهر على تأسيسه من الفوز بأربعة مقاعد بفارق مقعد واحد فقط عن «التغيير». | |
|