التاريخ: آب ٢٩, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
إيران ستحتفظ بوجود عسكري في سورية
لندن - رويترز، أ ف ب
أعلن مسؤول إيراني بارز الثلاثاء إن بلاده ستحتفظ بوجودها العسكري في سورية رغم الضغط الأميركي لانسحابها، وكشف المزيد من التفاصيل عن اتفاق للتعاون العسكري أبرمته طهران ودمشق هذا الأسبوع.

وزار وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي دمشق السبت لعقد محادثات مع رئيس (النظام السوري بشار) الأسد ومسؤولين عسكريين كبار. ووقع اتفاقا للتعاون العسكري خلال اجتماع مع نظيره السوري لكن لم تعلن تفاصيل الاتفاق.

ونقلت وكالتا «فارس» و»تابناك» الإخباريتان عن أبو القاسم علي نجاد الملحق العسكري الإيراني في دمشق قوله «استمرار وجود مستشارين إيرانيين في سورية هو أحد بنود الاتفاقية الدفاعية والتقنية بين طهران ودمشق».

واضاف «إن الاتفاق يؤكد على دعم وحدة أراضي واستقلال سورية، مضيفا أنه دخل حيز التنفيذ في يوم توقيعه».

وتابع نجاد «أن إيران ستساعد في «تطهير حقول الألغام وإزالة العتاد المتبقي في مناطق مختلفة من سورية».

وزاد «في حرب نحو ثماني سنوات في سورية، تضررت مصانع وزارة الدفاع وإيران ستساعد في إعادة بناء هذه المصانع».

وأرسل الحرس الثوري الإيراني أسلحة وآلاف الجنود إلى سورية لدعم الأسد خلال الحرب.

وكرر جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبوع الماضي دعوة واشنطن لإيران إلى سحب كل قواتها من سورية.

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية على إيران لأسباب من بينها دورها في الصراعات في سورية والعراق واليمن بالإضافة إلى برنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي.

واتهمت إسرائيل طهران بالسعي لوجود عسكري دائم في سورية. وقالت إيران مرارا إن وجودها العسكري في سورية جاء بناء على طلب من نظام الأسد وإنه ليس لديها خطط فورية للانسحاب.

وقُتل أكثر من ألف إيراني بينهم أعضاء كبار في الحرس الثوري في سورية منذ عام 2012.

والتزم الحرس الثوري الإيراني الصمت في بادئ الأمر بخصوص دوره في الصراع السوري إلا أنه في السنوات الأخيرة ومع تزايد عدد القتلى بدأ الحديث عن مشاركته مصورا الأمر على أنه صراع وجود في مواجهة مقاتلي تنظيم «داعش» الذين يعتبرون الشيعة مرتدين.