| | التاريخ: آب ٢٨, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | السودان يتهم «جهات» بحياكة مؤامرات لضرب استقراره | الخرطوم - النور أحمد النور
اتهم الجيش السوداني جهات لم يسمها بحياكة مؤامرات وإثارة الإشاعات، بهدف إحداث بلبلة للنيل من أمن البلاد واستقرارها.
في غضون ذلك، قال مسؤول في البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور (يوناميد)، أنها ستقلص عدد جنودها إلى النصف بحلول العام 2019.
وأكد رئيس أركان الجيش السوداني الفريق كمال عبد المعروف «يقظة القوات المسلحة والتفافها حول قيادييها، لدحر العملاء والمأجورين، وتفويتاً للفرصة على المندسين ومروجي الإشاعات». وأعلن «التزام القوات وجاهزيتها لأداء واجباتها في حماية البلاد، وضمان أمن مكتسباتها في ظل ما تمر به من تحديات تتطلب التماسك والتكاتف والوعي»، محذراً من «مؤامرات تحاك ضد البلاد، وانتشار الإشاعات بغرض البلبلة واستهداف أمن الوطن والمواطنين».
وأشار عبد المعروف خلال لقائه كبار الضباط في مقر وزارة الدفاع إلى أن القوات المسلحة «ستظل صمام الأمان للسودان وشعبه في كل الظروف»، لافتاً إلى أنها «تساهم في تخفيف العبء عن المواطنين، وتشارك في توفير وسائل النقل والترحيل داخل العاصمة والولايات، إلى جانب دعم المتضررين من السيول والأمطار في ولاية غرب كردفان من خلال توفير مواد الإيواء والإسناد الهندسي».
إلى ذلك، قال ممثل البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور (يوناميد) كنجسلي ماما، إنه بحلول العام 2019 «ستُقلص البعثة إلى 4050 جندياً بدلاً من 8000 جندي حالياً»، لافتاً إلى «تسليم معداتهم إلى الحكومة من أجل استخدامها في المجال المدني».
واطلع كنجسلي على عملية حفظ السلام والاستقرار والتنمية في ولاية جنوب دارفور، وبرامج العودة الطوعية، قائلاً إنهم «يحتاجون إلى العمل معاً مع الحكومة من دون وجود أي تضاد بين الطرفين». وأوضح أن خروج البعثة خلال عامين يحتاج إلى مؤشرات ومحطات «لتهتدي بها الأمم المتحدة في عملية الخروج، لتغلق المكاتب في صورة كاملة في كل أنحاء دارفور».
وكانت الحكومة السودانية أبدت امتعاضها من تحركات أطراف – لم تسمها – لعرقلة الخطط الموضوعة لخروج «يوناميد»، مجددة تأكيدها تحسن الأوضاع ميدانياً.
واتهمت وزارة الخارجية تلك الجهات «بإثارة البلبلة ومحاولة التأثير في ما تحقق من استقرار بذرائع مكشوفة وحجج واهية، للالتفاف على بيان مجلس السلم والأمن الإفريقي وتوصيات تقرير المراجعة الإستراتيجية». ونفذت قوات البعثة المشتركة انسحاباً كلياً من 11 موقعاً في ولايات دارفور الخمس، وسلمت مقارها إلى الحكومة السودانية.
ونُشرت «يوناميد» في دارفور عام 2007. | |
|