| | التاريخ: آب ٢٨, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة النهار اللبنانية | | ماكرون: بقاء الأسد في السلطة سيكون "خطأ فادحاً" | المصدر: "ا ف ب"
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إن "عودة الوضع إلى طبيعته" في سوريا مع بقاء الرئيس بشار الاسد في السلطة، سيكون "خطأ فادحا".
وقال في خطابه السنوي أمام السفراء الفرنسيين: "نرى بوضوح الأطراف الذين يودون، بعد انتهاء الحرب على داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)، الدفع في اتجاه عودة الوضع إلى طبيعته: بشار الاسد يبقى في السلطة واللاجئون (...) يعودون، وبعض الأطراف الآخرون يتولون إعادة الإعمار".
وأضاف: "إذا كنت أعتبر منذ اليوم الأول أن عدونا الأول هو داعش ولم أجعل يوما من عزل (الرئيس السوري) بشار الأسد شرطا مسبقا لعملنا الديبلوماسي أو الإنساني في سوريا، ففي المقابل أعتقد أن مثل هذا السيناريو سيكون خطأ فادحا".
وتابع: "من الذي تسبب بآلاف اللاجئين هؤلاء؟ من الذي ارتكب مجازر بحق شعبه؟ لا يعود الى فرنسا ولا الى أي دولة أخرى أن تعيّن قادة سوريا في المستقبل. لكن من واجبنا ومن مصلحتنا أن نتثبت من أن الشعب السوري سيكون فعلا في وضع يسمح له بذلك".
من جهة أخرى، حذّر ماكرون من أن "الوضع اليوم مقلق، لأن النظام يهدد بالتسبب بأزمة إنسانية جديدة في منطقة إدلب، ولا يبدي حتى الآن أي رغبة في التفاوض بشأن أي عملية انتقال سياسي".
وأضاف: "هذا يفترض تشديد الضغط أكثر على النظام وحلفائه. وأترقب الكثير بهذا الصدد من روسيا وتركيا في ضوء دورهما والتزاماتهما".
وتتجه الأنظار حاليا الى إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا، في ظل استعدادات عسكرية تقوم بها قوات النظام لشن هجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل و"هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقا).
وهذه المحافظة جزء أيضا من "مناطق خفض التوتر" التي أقيمت في سوريا، في ختام مفاوضات السلام في استانا التي جرت برعاية روسيا وتركيا وايران.
وقال ماكرون: "إننا أمام ساعة الحقيقة" في سوريا، حيث "نقبل على ما أعتقد على آخر أشهر من النزاع" المستمر منذ آذار2011.
وسيشرف على هذه المرحلة الجديدة في سوريا، من جانب فرنسا، الممثل الشخصي الجديد للرئيس في سوريا فرنسوا سينيمو الذي غادر للتو منصبه سفيرا في إيران.
وكان أعلن تعيين هذا المسؤول السابق في الاستخبارات الخارجية الفرنسية البالغ 61 عاما في حزيران.
وأغلقت فرنسا عام 2012 سفارتها في دمشق، احتجاجا على حملة القمع التي ينفذها النظام في هذا البلد، من غير أن تقطع علاقاتها الديبلوماسية رسميا. وقال المتحدث باسم الحكومة بنجامين غريفو في حزيران يونيو: "إننا لا نعيد فتح سفارة في سوريا".
وأوضح ماكرون أنه سيعلن "خلال الأسابيع المقبلة" "مبادرات ملموسة" لتشجيع "الاستقرار" في الشرق الأوسط، مشددا على أنه "لا يمكن بناؤه إلا في ظل النهج التعددي".
وأشار إلى أنه أجرى مباحثات هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل مؤتمر السفراء.
كذلك، أعلن زيارة إلى القاهرة "في الأشهر المقبلة"، بعد أن تتولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي. | |
|