التاريخ: آب ٢٧, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
الخرطوم تشكّل لجنة لوقف تهريب الخبز المدعوم
الخرطوم تشكّل لجنة لوقف تهريب الخبز المدعوم
أكدت غرفة عمليات دقيق الخبز بالقطاع الاقتصادي للمؤتمر الوطني في السودان، ضرورة تكامل كل حلقات عملية إنتاج الخبز من استيراد القمح وطحنه، وتشغيل المخابز، وشكل القطاع لجنة فنية لدراسة الترتيبات التي تضمن وصول دعم دقيق الخبز إلى مستحقيه، وإيقاف تهريب القمح المدعوم وتسربه إلى خارج قنواته.

ووجه القطاع في اجتماع أمس، برئاسة معتز موسى رئيس القطاع بإعداد خطة متوسطة المدى لرفع الإنتاج المحلي للقمح، ومجابهة كل التحديات من تقاوي، وسماد ومبيدات، وتحفيز المزارعين حتى الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من القمح، وزيادة مواعين التخزين الإستراتيجي للقمح.

وحول أزمة الخبز ايام عطلة العيد ، أفاد مندوب المطاحن عن توفر الدقيق للمخابز قبل عطلة العيد الا أن انتاج المخابز تأثر بنقص العمالة أيام العطلة.

يذكر بأن السودان يستهلك حوالى 2.5 مليون طن من القمح سنوياً، بدعم 25 مليون جنيه يومياً من وزارة المالية.

ودخلت أول من أمس أزمة رغيف الخبز في الخرطوم يومها الخامس على التوالي، على رغم إعلان وزارة المال والتخطيط الاقتصادي زيادة دعم «شوال» الدقيق من 100 جنيه إلى 250 جنيهاً (نحو 14 دولاراً)، ووصول باخرة روسية محملة بالقمح لميناء بورتسودان.

ولفت عدد من أصحاب المخابز إلى أن عدم انتظام حصة طحين القمح، من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى أزمة الخبز، في حين رد بعضهم أسباب الأزمة إلى انخفاض أجور العمال وزيادة الكلف على المنتجات التي تدخل في صناعة الخبز.

وقال مسؤول في أحد المطاحن في تصريح إلى «الحياة» إن «عدداً كبيراً من المخابز لم تعمل خلال عطلة العيد، نظراً إلى سفر عمالها إلى الولايات لقضاء العطلة مع عائلاتهم، مؤكداً أنهم «استمروا في توزيع حصص طحين القمح على المخابز العاملة».

ورد بعض أصحاب المخابز الأزمة إلى مطالبة العمال بزيادة أجورهم، وتفضيلهم الذهاب إلى الولايات لقضاء العطلة مع عائلاتهم بدلاً من قضائها في العمل الشاق، بالتزامن مع مطالبات من أصحاب المخابز، زيادة أسعار الخبز بسبب ارتفاع كلفة التشغيل والمواد التي تدخل في صناعة الخبز.

ويشهد السودان أزمة في تأمين الدقيق للمطاحن منذ أكثر من شهر نظراً إلى شح النقد الأجنبي في «بنك السودان المركزي»، ما دفعه إلى الاستدانة من بعض المصارف التجارية لتغطية حاجات البلد من السلع الأساسية كالوقود والقمح، خصوصاً أن استيراد هذه المواد يشكل ما نسبته 70 في المئة من الطلب على النقد الأجنبي.

ويستهلك سكان الخرطوم وحدهم نحو 40 مليون رغيف يومياً. وتدعم الحكومة السودانية سلعة القمح بنحو 500 مليون دولار كل 3 أشهر.

وعلى رغم جهود وزارة المال لتوفير الدقيق، إلا أن الكثير من المطاحن تواجه مشكلات وتحديات في توفير طاقة الكهرباء، إذ يؤدي انقطاع التيار المتكرر لخفض طاقة المطاحن الإنتاجية بنحو 40 في المئة، ما قلص من القدرة على إنتاج الخبز.